يا سادَتِي بِالمُخْتَصَرْ.. اغْتَلْنا عُروبَتُنا وحَلَّ بِنا البلاءُ المُنْتظَرْ !!.. فَعِراقُنا اغْتُصِبَتْ أمامَ عيوننا لُمِ نُبْدِ أيَّةَ ردِّ فِعلٍ قد يُعَدُّ مُروءَةً, نمنا علي آهاتها مُتَصوّفينَ لها بأدعيةٍ أذانُ الله قد ملّتْ سماعَ بُرودها.. والشامُ ما للشامِ من سمعٍ ولا حتّي من خَبَرْ !!.. والقُدْسُ !! لا لا تسألوا عن قُدْسنا ما عادَ مِنْ قُدْسٍ لنا إنْ ظلّت الأعراضُ فيها تُبْتَتَر !!!!!.. قالوا : لنا قوميّةٌ!!! قلنا لهم : أينا هي؟! هلْ تقصِدونَ سقوطَ بغدادٍ؟ أم أحداثُ سبتمبرْ؟؟.. ما ماتت القوميةُ.. كلا لا لا لم تَمُتْ نَحْنُ ابتدعنا موتها حتّي تهاوتْ مِثْل بُرْجٍ قد تداعي عن شفا جَرْفٍ إلي قاعِ الجحيمِ.. فبالحميم و بالقَفَرْ.. لا لا تقولوا أمّةً عربيّةً إنّ العُروبةَ مِنْكُمو تُبْدي تبرّؤها وتعلنهُ أمامَ اللهِ والأممِ التي مِنْ جُهْدِنا حَصَدَتْ ثَمَرْ.. والأمّةُ النّجلاءُ لن تعفينا من وَقْعِ العِقاب فلقد فعلنا بابنتيها 'القُدْسُ' و 'الشامُ' الذي لا يُغْتَفَر !!.. يا سادتي بالمُخْتَصَرْ.. ما عادَ للألحانِِ فائدةٌ ولا للشعرِ فائدةٌ إذا بالذُّلِ قَدْ غنّي الوترْ.. أطفالنا لا يفخرونَ بِنا في أمةٍ باعت بها حد الخريطةِ والترابِ.. كذا.. الحجرْ !! في أمةٍ لا يُنْشِدونَ بها بلادَ العُرْبِ أوطاني سوي بأوقاتِ الشِّحادةِ والنُّذُرْ.. بالمختصرْ.. يا سادتي بالمُخْتَصَرْ : قد ماتَ فينا صلاحُ الدينِ.. لا.. و عُمَرْ