يتوجه الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني مساء اليوم الثلاثاء إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وذلك تلبية لدعوة الإتحاد الإفريقي لحضور الإجتماع الوزاري الأول لتفعيل إتفاقية ياموسوكرو لفتح السماوات بين الدول الإفريقية والتي صدق عليها رؤساء الدول الإفريقية خلال الإجتماع القمة الإفريقية الرابعة والعشرون والتي انعقدت في أديس أبابا نهاية يناير الماضي. ويستمر الإجتماع علي مدار يومين بمقر الإتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية. وصرح الطيار حسام كمال أن الدولة حالياً تولي اهتماما كبيراً بافريقيا ولذلك يسعي قطاع الطيران المدني الي تفعيل دور مصر في القارة الإفريقية، وأضاف ان الهدف من الاجتماع هو تشكيل مجموعة عمل وزارية للتوجيه والاشراف علي تنفيذ المشروع المقدم من وزاره الطيران المدني المصري للبدء الفوري في وضع الإطار التنفيذي لقرار ياموسوكرو لإنشاء سوق افريقية واحدة للنقل الجوي. حيث وقعت 11 دولة افريقيه علي المشورع وهم مصر وجنوب إفريقيا واثيوبيا وكينيا ونيجيريا وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو وبنين والرأس الأخضر وراوندا وزيمبابوي. وأشار كمال أن الإجتماع سيتضمن تشكيل أعضاء المكتب التنفيذي لمجموعة العمل والتصديق علي الخطة التفصيلية لأنشطة المجموعة لتقديمها للاتحاد الافريقي وعرض نتائجها واعتمادها خلال فعاليات قمة الإتحاد الافريقي القادمة والمقرر عقدها في يونيو 2015. وأكد كمال الي أن الإجتماع سيناقش رؤية قطاع الطيران المستقبلية بالقارة وخطة العمل حتي عام 2063، موضحاً أن النقل الجوي في افريقيا هو الحل الأسرع لربط القارة الإفريقية وأقل قطاعات النقل حاجة لبنية تحتية. وأكد الوزير أنه ليس لدينا شك في أن النقل الجوي في افريقيا لم يكن يأتي علي قمة أولويات التنمية في افريقيا في العقود الماضية مما أدي الي أن 80% من الحركة من وإلي افريقيا تقوم بها شركات غير افريقية. وكان الوزير قد حضر الاجتماع الوزاري المعني بإنشاء سوق افريقية موحدة للنقل الجوي وذلك بمدينة بريتوريا بجنوب افريقيا تحت رعاية الإتحاد الإفريقي. وطالب فيه الوزير بالتطبيق الفوري لقرار ياموسكرو والذي تم اصداره عام 1999 لفتح الإجواء بين عدد من الدول الافريقية، وهي الدول التي لديها بنية تحتيه تسمح بذلك كمرحلة أولي تمهيداً للتطبيق الكامل لفتح الإجواء داخل افريقيا. وتقدم وزير الطيران المصري خلال اجتماع بريتوريا بمشروع لتشكيل مجموعة عمل من هذه الدول تبدأ فوراً في وضع الإطار التنفيذي لقرار ياموسكرو، وقد لاقي الإقتراح وقتها موافقة فورية من الدول المشاركة وقامت الدول بترشيح ممثليها في مجموعة العمل وتم عرض المقترح علي القمة الإفريقية والتي قامت بالتصديق عليه.