استحوذ تأكيد وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، أن 'الإسلام جزء من أوروبا'، علي اهتمامات وسائل الإعلام النمساوية، التي سلطت الضوء، اليوم السبت، علي مشاركة وزير الخارجية في المناقشات التي جرت بمجلس الأمن في نيويورك حول حرية الأديان، وتشديده علي 'إمكانية أن يكون الفرد أوروبي يفخر بانتمائه ومسلم متدين في ذات الوقت'، مثل اليهود والمسيحيين الذين يشكلون جزءاً من دول الشرق الأوسط. كما نقلت الخارجية النمساوية اليوم الكلمة التي ألقاها أمس الوزير كورتس أمام اللجنة العليا للأمم المتحدة، الذي طالب كل الدول باتخاذ موقف موحد ضد التعصب والتطرف، وقال 'يجب أن لا نسمح بانقسام مجتمعاتنا'، مؤكداً أن مكافحة ميليشية 'داعش' في كل من سوريا والعراق ليس صراعاً بين الغرب والعالم الإسلامي، لكنه 'كفاح يجمعنا جميعاً ضد الإرهاب'. ومن جانبه حث كورتس مجلس الأمن علي إعادة النظر في الإجراءات التي اتخذها ضد داعش وطالبه باعتبار جرائم التنظيم 'جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية'، وحث المجلس علي تحويل هذه الجرائم إلي المحكمة الجنائية الدولية، محذراً 'يجب علينا أن لاندعهم يفلتون من العقاب'. تجدر الإشارة إلي أن الوزير كان قد حذر في تصريحات صحفية له قبل سفره إلي نيويورك من استخدام تنظيم 'داعش' لشبكة الإنترنت، لافتاً إلي أن الإرهاب وصل إلي النمسا، موضحاً 'عبر يوتيوب، الفيسبوك وتويتر وصل بالفعل إلي منازلنا'، في إشارة إلي تجنيد الجهاديين في النمسا عبر الدعاية التي يبثها التنظيم عبر شبكة الإنترنت.