احتفالات فنية متنوعة تنظمها دار الاوبرا المصرية بمناسبة ذكري ميلاد موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب والتي تتواكب مع مرور 100 عام علي وضع حجر الاساس لمعهد الموسيقي العربية احد اعرق الصروح الفنية والذي شهد ميلاد نجوماً ساطعة في سماء الموسيقي والطرب العربي. صرحت بذلك الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا المصرية واضافت ان الاحتفالات تأتي في اطار خطة الاوبرا الهادفة الي احياء ذكري رموز وإعلام الموسيقي والغناء وتعريف الاجيال الجديدة بجزء هام من تاريخ الفنون المصرية يتمثل في عبقرية محمد عبد الوهاب احد اهم رواد الغناء والتلحين والذي نجح بابداعاته في اثراء الساحة الفنية في مصر والعالم العربي. واشارت رئيسة الاوبرا انه تم توجيه الدعوة لطلبة المدارس والكليات المتخصصة بمختلف الجامعات لحضور الفعاليات الاحتفالية التي تبدأ بفتح المتحف الخاص بمقتنيات محمد عبد الوهاب ومتحف الالات الموسيقية بمبني معهد الموسيقي العربية يومياً من العاشرة صباحاً وحتي الثالثة عصراً اعتباراً من 15 حتي 22 مارس الجاري بالاضافة الي عدة حفلات تقام علي مسرح المعهد خصصت لمؤلفات عبد الوهاب الخالدة يحييها مختلف فرق الموسيقي العربية بالاوبرا. وعن تاريخ معهد الموسيقي العربية اكدت ايناس انه تم وضع حجر الاساس عام 1914 كنادي للموسيقي الشرقية وكان لأعضاء هذا النادي رؤية وهدف محدد يرمي الي النهوض بالفن ونشره ومراقبة الاغاني قبل نشرها واكتشاف المواهب الجديدة وصقلها وتثقيفها وتدريس نظريات الموسيقي والتدوين علاوة علي توثيق الادوار والموشحات القديمة وآدائها وتخرج فيه العديد من عظماء الموسيقي العربية الذين اثروها بروائع خالدة، وضم الي منظومة مسارح الاوبرا عام 2002 حيث تم ترميمه لاعادته الي حالته الاولي عند انشائه دون ادخال اي اضافات تؤثر علي طرازه المعماري الفريد وزود باحدث التقنيات الفنية للصوت والاضاءة ليصبح تحفة معمارية وفنية متميزة، كما تم انشاء متحفين به الاول للموسيقار محمد عبد الوهاب به بعض المقتنيات الشخصية لموسيقار الاجيال وقطاع من منزله يضم محتويات غرفة ابداعه ومكتبته الخاصة بالاضافة الي الانواط والاوسمة التي منحه اياها ملوك ورؤساء الدول الي جانب مجموعة من صوره النادرة في مختلف مراحلة العمرية والفنية، اما المتحف الثاني فهو للالات الموسيقة النادرة وينقسم الي ثلاثة اقسام نوعية الاول لالات النفخ والثاني لالات الايقاع والثالث للالات الوترية، والحق به ايضا مكتبة سمع بصرية تحوي العديد من الكتب الفنية النادرة بالاضافة الي مجموعة من الاسطوانات والشرائط القديمة الاصلية لعمالقة التلحين والطرب في مصر والعالم العربي.