منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر بعد ثورتها المجيدة في الثلاثين من يونيو وهو يدرك جيدا أهمية عودة الأشقاء العرب إلي أحضان مصر بعد غيابها عن أداء دورها المنوط لها ولهذا فقد قام بالعديد من الزيارات الخارجية للدول العربية وبدأها بالجزائر ثم المملكة العربية السعودية، والأردن ثم زيارته للكويت ومقابلة أميرها والآن زيارته التاريخية لدولة الإمارات العربية ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مما يثبت إعطاء الرئيس السيسي الأولوية إلي بناء وتدعيم وتقوية جسور المحبة والتضامن والتلاحم مع أشقائه العرب وبخاصة بعد تضامن تلك الدول ووقوفها بأوامر وتوصيات من زعمائها مع مصر بقوة علي المستوي الداخلي والخارجي بعد ثورة الثلاثين من يونيو ولم يغب عنه تقديم الشكر لكل تلك الدول التي وقفت ومازالت مع مصر في محنتها مع تشديده في كل تلك الزيارات علي أهمية توحيد الصفوف والتحم تجاه ما تتعرض له منطقتنا العربية من مخاطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والدول التي تكن العداء وتتربص بدولنا، وهو ما أكد عليه الرئيس من حرصه علي أمن وسلامة دول الخليج التي يكن لها بالحب والحرص والاحترام حتي بدأت جسور المحبة تلقي بثمارها من خلال تراجع المعتدين عن المنطقة ولو إلي حين. وتأتي جسور المحبة من خلال الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس لتوطيد علاقة الإخوة بين البلدين وتطوير العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين إلي أقصي درجة عندما كان في استقباله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء بالعاصمة أبوظبي وقيام الرئيس بجولات مختلفة قابل خلالها كبار المسئولين بدولة الإمارات، ومقابلته لرجال الأعمال المصريين والإماراتيين في غرفة دبي ليعلن لهم موعد اقتراب صدور قانون الاستثمار الموحد في مصر، وتأكيده علي أهمية التحالف الاستراتيجي الكامل مع دولة الإمارات وبخاصة بعد عودة مصر بقوة لدورها في المنطقة، كما شارك في أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي بمشاركة عدد من القادة العرب والخبراء حيث ألقي سيادته الكلمة الرئيسية للقمة ثم قام شرفيا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن راشد لتسليم الجوائز، كما تسلم الرئيس السيسي الجائزة الفخرية للطاقة المستقبلية ولأول مرة والتقط الفائزون معه الصور التذكارية، وغيرها من الزيارات الميدانية لرؤية مدي التطور الذي وصلت إليه دولة الإمارات مع حفاوة بالغة من جانب المسئولين بدولة الإمارات علي شرف زيارة الرئيس السيسي والتي لم تلقي إلا الحفاوة والترحيب والتدعيم القوي تقديرا من دولة الإمارات لبعد تلك الزيارة وأهميتها في الظروف الراهنة للوقوف ضد التحديات التي تواجه منطقتنا العربية