قبل ساعات من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أبوظبي في أول زيارة له إلي دولة الإمارات، كتب د.أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية علي حسابه في » تويتر«: «مصر هي مصنع الثقافة العربية، إذا أنتجت ثقافة وسطية، ساد تأثيرها علي ثقافة العرب». قبلها بشهور قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي : «علاقاتنا بمصر هي علاقات مصير، وسنظل معا في رباط واحد إلي أن يشاء الله». ويوم أمس، قال الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي للرئيس السيسي : «موقفنا من دعم مصر وشعبها ثابت وسيظل ثابتاً، وهو أبداً لن يكون وليد لحظة معينة أو حدث بعينه». وعقب الشيخ محمد بن زايد قائلا : إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان كان دوما يؤكد لنا علي دور مصر المحوري كصمام أمن واستقرار للمنطقة كلها، ونحن نثق في قدرتكم - سيادة الرئيس علي حفظ الأمن وضمان الاستقرار وتحقيق التقدم لمصر وشعبها، وفي قيادتكم لمصر من أجل النهوض بدورها في المنطقة. بدا الرئيس السيسي سعيداً بأجواء اللقاء الموسع الذي جمعه بالشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد بحضور أعضاء الوفدين المصري والإماراتي في قصر «مشرف» بأبوظبي، ثم اللقاء المغلق الذي اقتصر عليه والشيخين، وامتد علي مأدبة غداء.. وعبر الرئيس لهما عن اعتزازه بمواقف الإمارات الداعمة لمصر علي مر التاريخ، وخصوصية العلاقات التي تربط الشعبين والقيادتين، والتي تعد نموذجاً بين الدول العربية. كانت المباحثات فرصة للحديث المستفيض عن الأوضاع العربية وتحليل الموقف الإقليمي وقضية الإرهاب.. وفي هذا السياق، أكد الرئيس أهمية التضامن ووحدة الصف العربي، والعمل المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة. تنظر القيادة في الإمارات إلي زيارة السيسي علي إنها زيارة بالغة الأهمية، وتتابع الأوضاع المتغيرة إيجابياً في مصر علي الصعيدين السياسي والاقتصادي بارتياح كبير، ولا تخفي رغبتها في استمرار دعم الاقتصاد المصري، والمشاركة الفعالة في مؤتمر شرم الشيخ المقرر عقده من 13 الي 15 مارس المقبل. ويفسر د. أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية حرص بلاده علي مساندة ثورة 30 يونيو بلا حدود وعلي دعم الشعب المصري دون تحفظ، بأن ذلك ليس فقط حباً في مصر، وهذه المحبة قائمة وموجودة ومتواصلة، ولا تحتاج إلي دليل جديد أو برهان إضافي، إنما أيضاً لأن هناك مصلحة إماراتية وعربية أكيدة في وجود مصر قوية ومزدهرة ووسطية. ويري قرقاش الذي كان يتحدث في لقاء خاص مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، أن المحيط العربي يمتلئ بسلسلة من الحرائق. فهناك دول مهددة بالتفتت، ودول مقسمة طائفياً، ودول فاشلة. ويقول إن مصلحتنا في الإمارات أن تكون البيئة من حولنا مستقرة، ونتطلع إلي دور مصر في هذا، كما نعول كثيراً علي دور الأزهر الشريف كمنارة للدين الصحيح والمعتدل في الرد علي الخطاب المتطرف بخطاب ديني وسطي، والتصدي للمتطرفين الذين اختطفوا الدين لحسابهم وكأنهم أقاموا شركة مقفلة عليه يمتلكونها ويتصرفون فيها. وبرغم المخاطر التي تتعرض لها الدول العربية، وتهدد بعضها بالتفتت وبعضها بالضياع، ينظر قرقاش إلي مصر علي أنها حالة فريدة، فهي أقدم دولة في التاريخ، بأقدم حدود ثابتة، وليست كدول عربية أخري أنشئت وفق اتفاق سايكس بيكو ورسمت حدودها علي أساس هذا الاتفاق.
كما هي العادة في زياراته الخارجية.. استهل الرئيس السيسي لقاءاته في أبوظبي باجتماع مع رجال الأعمال الإماراتيين، ثم اجتماع آخر مع رجال الأعمال المصريين العاملين في الإمارات. مع المستثمرين الإماراتيين، أكد الرئيس التزام مصر بتعهداتها، وتحدث عن آلية تسويات المنازعات واستمع الي ملاحظات ومشاكل رجال الاعمال، وعقب عليها الوزراء المختصون المرافقون للرئيس، ووجه الرئيس الدعوة لهم لحضور المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل، مشيراً الي أنه سيكون أمام كل منهم ملف كامل عن فرص الاستثمار والمشروعات الجديدة بالتفاصيل الخاصة بها. وتحدث أحد كبار المستثمرين الإماراتيين في مصر وهو محمد العبار موجها كلامه إلي زملائه قائلا : إن لديه استثمارات في 20 دولة، وأنه لاتوجد دولة تخلو من مشاكل وعقبات الاستثمار، وقال إن مايجدونه في مصر في بعض الأحيان هو أمر طبيعي، داعيا الي تفهم الظروف التي تمر بها مصر، والي الاستفادة مما تتيحه السوق المصرية، مشيراً الي أن مصر من أكثر الدول ذات العائد الكبير للاستثمار. أما مع المستثمرين المصريين في الإمارات، فقد استمع الرئيس الي تجارب بعض منهم في العمل بالإمارات والتي ترجع الي نصف قرن مضي، وأنصت الي مقترحاتهم وأفكارهم، وقال : ان مصر تحتاج إليكم، وهناك أشياء كثيرة تغيرت.. وأتمني أن تعودوا إليها وأن تستثمروا فيها لتوفير فرص عمل للشباب المصري.
الحفاوة التي قوبل بها الرئيس السيسي في الإمارات منذ لحظة وصوله أمس الاول، تترجم مشاعر التقدير التي يكنها شعب الإمارات وقيادته لدور الرجل في إنقاذ مصر ومعها الأمة العربية من السقوط في هاوية الفوضي ودوامة التطرف. وتعبيرا عن تلك الحفاوة وذلك التقدير.. صدرت صحف الإمارات أمس، ترحب في صدر صفحاتها بالزيارة، وخصصت صحيفة «الاتحاد» كبري صحف الامارات ملحقاً خاصاً بعنوان «الدار دارك». كان الرئيس ممتناً لهذه الحفاوة وهو يقول: إذا كانت الإمارات هي دار المصريين، فإن مصر كانت وستظل داراً مفتوحة للأشقاء الإماراتيين وبيتاً لكل العرب». قبل ساعات من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أبوظبي في أول زيارة له إلي دولة الإمارات، كتب د.أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية علي حسابه في » تويتر«: «مصر هي مصنع الثقافة العربية، إذا أنتجت ثقافة وسطية، ساد تأثيرها علي ثقافة العرب». قبلها بشهور قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي : «علاقاتنا بمصر هي علاقات مصير، وسنظل معا في رباط واحد إلي أن يشاء الله». ويوم أمس، قال الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي للرئيس السيسي : «موقفنا من دعم مصر وشعبها ثابت وسيظل ثابتاً، وهو أبداً لن يكون وليد لحظة معينة أو حدث بعينه». وعقب الشيخ محمد بن زايد قائلا : إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان كان دوما يؤكد لنا علي دور مصر المحوري كصمام أمن واستقرار للمنطقة كلها، ونحن نثق في قدرتكم - سيادة الرئيس علي حفظ الأمن وضمان الاستقرار وتحقيق التقدم لمصر وشعبها، وفي قيادتكم لمصر من أجل النهوض بدورها في المنطقة. بدا الرئيس السيسي سعيداً بأجواء اللقاء الموسع الذي جمعه بالشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد بحضور أعضاء الوفدين المصري والإماراتي في قصر «مشرف» بأبوظبي، ثم اللقاء المغلق الذي اقتصر عليه والشيخين، وامتد علي مأدبة غداء.. وعبر الرئيس لهما عن اعتزازه بمواقف الإمارات الداعمة لمصر علي مر التاريخ، وخصوصية العلاقات التي تربط الشعبين والقيادتين، والتي تعد نموذجاً بين الدول العربية. كانت المباحثات فرصة للحديث المستفيض عن الأوضاع العربية وتحليل الموقف الإقليمي وقضية الإرهاب.. وفي هذا السياق، أكد الرئيس أهمية التضامن ووحدة الصف العربي، والعمل المشترك في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة. تنظر القيادة في الإمارات إلي زيارة السيسي علي إنها زيارة بالغة الأهمية، وتتابع الأوضاع المتغيرة إيجابياً في مصر علي الصعيدين السياسي والاقتصادي بارتياح كبير، ولا تخفي رغبتها في استمرار دعم الاقتصاد المصري، والمشاركة الفعالة في مؤتمر شرم الشيخ المقرر عقده من 13 الي 15 مارس المقبل. ويفسر د. أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية حرص بلاده علي مساندة ثورة 30 يونيو بلا حدود وعلي دعم الشعب المصري دون تحفظ، بأن ذلك ليس فقط حباً في مصر، وهذه المحبة قائمة وموجودة ومتواصلة، ولا تحتاج إلي دليل جديد أو برهان إضافي، إنما أيضاً لأن هناك مصلحة إماراتية وعربية أكيدة في وجود مصر قوية ومزدهرة ووسطية. ويري قرقاش الذي كان يتحدث في لقاء خاص مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، أن المحيط العربي يمتلئ بسلسلة من الحرائق. فهناك دول مهددة بالتفتت، ودول مقسمة طائفياً، ودول فاشلة. ويقول إن مصلحتنا في الإمارات أن تكون البيئة من حولنا مستقرة، ونتطلع إلي دور مصر في هذا، كما نعول كثيراً علي دور الأزهر الشريف كمنارة للدين الصحيح والمعتدل في الرد علي الخطاب المتطرف بخطاب ديني وسطي، والتصدي للمتطرفين الذين اختطفوا الدين لحسابهم وكأنهم أقاموا شركة مقفلة عليه يمتلكونها ويتصرفون فيها. وبرغم المخاطر التي تتعرض لها الدول العربية، وتهدد بعضها بالتفتت وبعضها بالضياع، ينظر قرقاش إلي مصر علي أنها حالة فريدة، فهي أقدم دولة في التاريخ، بأقدم حدود ثابتة، وليست كدول عربية أخري أنشئت وفق اتفاق سايكس بيكو ورسمت حدودها علي أساس هذا الاتفاق.
كما هي العادة في زياراته الخارجية.. استهل الرئيس السيسي لقاءاته في أبوظبي باجتماع مع رجال الأعمال الإماراتيين، ثم اجتماع آخر مع رجال الأعمال المصريين العاملين في الإمارات. مع المستثمرين الإماراتيين، أكد الرئيس التزام مصر بتعهداتها، وتحدث عن آلية تسويات المنازعات واستمع الي ملاحظات ومشاكل رجال الاعمال، وعقب عليها الوزراء المختصون المرافقون للرئيس، ووجه الرئيس الدعوة لهم لحضور المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل، مشيراً الي أنه سيكون أمام كل منهم ملف كامل عن فرص الاستثمار والمشروعات الجديدة بالتفاصيل الخاصة بها. وتحدث أحد كبار المستثمرين الإماراتيين في مصر وهو محمد العبار موجها كلامه إلي زملائه قائلا : إن لديه استثمارات في 20 دولة، وأنه لاتوجد دولة تخلو من مشاكل وعقبات الاستثمار، وقال إن مايجدونه في مصر في بعض الأحيان هو أمر طبيعي، داعيا الي تفهم الظروف التي تمر بها مصر، والي الاستفادة مما تتيحه السوق المصرية، مشيراً الي أن مصر من أكثر الدول ذات العائد الكبير للاستثمار. أما مع المستثمرين المصريين في الإمارات، فقد استمع الرئيس الي تجارب بعض منهم في العمل بالإمارات والتي ترجع الي نصف قرن مضي، وأنصت الي مقترحاتهم وأفكارهم، وقال : ان مصر تحتاج إليكم، وهناك أشياء كثيرة تغيرت.. وأتمني أن تعودوا إليها وأن تستثمروا فيها لتوفير فرص عمل للشباب المصري.
الحفاوة التي قوبل بها الرئيس السيسي في الإمارات منذ لحظة وصوله أمس الاول، تترجم مشاعر التقدير التي يكنها شعب الإمارات وقيادته لدور الرجل في إنقاذ مصر ومعها الأمة العربية من السقوط في هاوية الفوضي ودوامة التطرف. وتعبيرا عن تلك الحفاوة وذلك التقدير.. صدرت صحف الإمارات أمس، ترحب في صدر صفحاتها بالزيارة، وخصصت صحيفة «الاتحاد» كبري صحف الامارات ملحقاً خاصاً بعنوان «الدار دارك». كان الرئيس ممتناً لهذه الحفاوة وهو يقول: إذا كانت الإمارات هي دار المصريين، فإن مصر كانت وستظل داراً مفتوحة للأشقاء الإماراتيين وبيتاً لكل العرب».