الذين يزعون 'سنابل القمح' في بلادنا 'يحصدون' قرعًا.. والذين يذرفون 'الدمع' و'العرق' خوفًا علي وطنهم، يجنون 'إهمالاً' و'تجاهلاً'.. بل و'إهانة جارحة' إن تطلب الأمر. ساحة من 'الشذوذ الفكري' تحولت إلي 'حبل سري' لا تنفصم عراه، بين 'طرفي معادلة'.. أدمن أحدهما 'سلوك الفهلوة، والهمبكة'.. وراق للآخر الوقوع في 'براثن الدهماء' سواء عن قصد، أو بحسن نية. تتقافز 'القردة' في 'مسرح العبث'، وتمرح 'الحرباء' علي سطح ملغم ب'قنابل الكذب'.. تنصب 'الشراك' في كل الأنحاء، وسرعان ما تتبدل سحب السماء، وتتقاطر 'فصول الضلال' لترسم فوق محراب الوطن 'لوحة سريالية' لواقع صادم، يعلي من قدر 'الأصفار' ويحتضن 'المتحولين' من كل اتجاه، ويوظف 'حبل طاقاته' لإنصاف، من كانوا حتي الأمس القريب 'سبابين' و'لعانين'، ومروجين 'للفاحشة' في دروب السياسة. وكأن الوطن.. قد أصابته 'لوثة مفاجئة' أو جذبته 'ساحرة شريرة' إلي مسارات 'التيه' لتصنع من نسيج تضحياته، 'رداءً' تمنحه 'جاهزة' لِعُراةٍ، ما ارتدوا يومًا.. ثوب 'الوطن'.. بل تدثروا بعباءة 'الحقد.. والمجون'.. ورهنوا أنفسهم، وإرادتهم، لمن ضلوا السبيل.. وعاثوا في درب 'البهتان' فسادًا، وأطلقوا بعلو حناجرهم 'المؤجرة' هتافات البذاءة، والخسران ضد مغاوير جيشنا.. وأبطال أمننا. دونت مواقف البعض منهم 'صحائف سوداء' تشهد علي 'نذالتهم' و'خستهم'.. إذ حفروا أسماءهم علي 'كلمات مشبوهة'، و'مواقف منبوذة' لا تزال 'ساخنة' في دفات 'أرشيف' ممهور بخزيانهم، وكاشف لخستهم، وتفريطهم في قيم الوطن، و'قدسيته'. معاول هدم.. أمسكوا بها، في لحظة 'ضعف وطني'.. ليشاركوا أعداء الداخل، والخارج، 'رجم' قلاع الوطن الحصينة، آملين 'فك وثاقها' حتي يتسني لهم تشييعها إلي 'محطة الفناء'.. ولم يسلم من 'بذاءات شرهم' هؤلاء الذين جبلوا علي حب الوطن، وبذل الغالي، والنفيس، ذودًا عن 'ترابه الطاهر'.. بل راحوا يسودون صفحاتهم المجللة بالعار، عبر تلطيخها بأطنان الأكاذيب، ولي الحقائق، لدفعهم بعيدًا عن حلبة التعبد 'في محراب الوطن'. وما بين القابضين علي 'جمر الوطن' واللاهثين خلف 'بطولات زائفة' انتصرت إرادة الشعب، بفعل ثورة 30 يونية، والتي تعانقت فيها 'أيدي' المخلصين، بحماة الوطن، من أبناء 'جيش مصر العظيم' و'شرطتها الباسلة'.. لتنزع عن مصر.. كابوس الجهل.. و'طاغوت التخلف' الذي أراد 'وأد البلاد' وانزالها 'منازل التهلكة'. وحين دارت دائرة الحق، لأرض السؤدد في 'مصر الشامخة'، وحين سقطت 'الرايات السود' تحت سنابك خيل 'الأحرار' في الوطن، عادت 'القردة' لتتقافز هذه المرة في 'سيرك الثورة' ومن شايعها، وانخرطت تلك الفئة 'الباغية' في تسويد صفحات 'مغايرة' تهيل بها 'التراب' علي ما خطته يداها في 'زمن العار'، ولا تخجل من إتيان 'المنكر' ذاته، فراحت تقلب وجهها صوب 'بوصلة' الوطن، عاقدة العزم علي بلوغ مبلغها، بوضاعة، لم يسبقهم إليها أحد. لم يتخيل أحد في أرض الوطن، أن يقفز 'اللقطاء' إلي 'صدارة الموكب'، ولم يتوقع أحد، أن دولة بحجم مصر، ومؤسساتها العريقة، تقع 'فريسة' لثلة من 'المتحولين' المعادين في قرارة أنفسهم، وبكتاباتهم، ومواقفهم الموثقة، لكل 'خير' علي أرض الوطن. وكانت 'الطامة الكبري' أن من تسلقوا 'مركب الوطن' تصدروا الصفوف، واحتلوا الساحات، ومقاعد الطائرات وباتوا 'ملء السمع والبصر'، أما أولئك الصامدون ك'النخيل' في 'محراب الوطن' فقد 'جار' عليهم زمن البهتان، والزيف.. بعد أن ربح 'حلف الهمبكة' الجولة، وغرس 'أنيابه السامة' في 'مراكز متقدمة' وبات 'وحده' محط الرعاية، والاهتمام. هي 'ملهاة عبثية' قد تمنح بعض المتسلقين 'زيفًا واهيًا' لكنها أبدًا.. 'لا تفت' في عضد من يعشقون تراب الوطن، ويقدمون أرواحهم طواعية، دون انتظار لمغنم، أو مغرم، غير أن الخاسر الأكبر، يقبع في 'هؤلاء' الذين سقطوا في أحابيل 'المتقلبين'، لأنهم، بأفعالهم تلك يبعثون برسالة 'خاطئة' إلي المجتمع برمته.. ولله الأمر، من قبل، ومن بعد!!