قال الكاتب الأمريكي، شارلي اورتيل، في مقال له بصحيفة 'واشنطن تايمز' الأمريكية، إنه يجب علي قادة العالم الغربي التعلم من مصر كيفية محاربة الإرهاب، , وضرب الكاتب مثلا بمخاطرة الرئيس السيسي بحياته في الداخل والخارج لمواجهة هذا الخطر، بينما ينمق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمسئولون الغربيون كلامهم في الخطابات الرسمية ويظهر متأنقا امام الحشود من مؤيديدونه الجمهوريين، وان هؤلاء القادة مازالوا يتجملون أمام الجماهير بدعوي الحفاظ علي الحريات، في الوقت الذي مازالوا يعتبرون أن جماعة الإخوان جماعة مدنية وليست دينية. وأضاف شارلي أورتيل، 'بالرغم من أن السيسي يصل عدد مؤيديه إلي 90% من تعداد السكان، الا ان السيسي هاجم جذور الإرهاب والأصولية، التي دائمًا ما تسبب صراعًا دائمًا بين المتأسلمين والمنادين بحرية التعبير، حين أكد أن جماعة الإخوان المسلمين، ليست جماعة مدنية كما تدعي، ولكنها جماعة دينية تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية'. واشاد شارلي بدعوة السيسي إلي تجديد واصلاح الخطاب الديني حيث 'بدأ السيسي مؤخرًا بإصلاح الخطاب الديني - حيث أشار إلي ذلك في كلمته التي إلقاها بالأزهر بمناسبة المولد النبوي - مطالبًا بتوضيح صورة الإسلام الصحيحة، كما شارك الأقباط قداس عيد الميلاد وأطلق عليهم كلمة المصريين وليس الأقباط'. وطالب أورتيل، الرئيس الأمريكي، بالتحقق من الحرب التي يواجهها السيسي، من خلال متابعة موقع جماعة الإخوان المسلمين الذي يصدر باللغة الإنجليزية. واشاد الكاتب الامريكي بدور السيسي الذي نجح في دفع الاقتصاد، بالاعتماد علي المعونات الخليجية وليس الأمريكية، كما نجح في الحد من دعم قطر لجماعة الإخوان. واختتم الكاتب مقاله متسائلاً 'متي يتعلم الغرب وأمريكا من مراقبة ما يحدث في مصر؟، خاصة وأنهم في حالة حرب علي الإرهاب، وطالبهم بالوقوف مع مصر في حربها علي الأرهاب لأنها الصديق الحقيقي'.