تضاربت الأنباء بشأن حالة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي منذ فراره في 14 يناير الماضي إلي السعودية بعد الإطاحة به إثر انتفاضة شعبية. ففي الوقت الذي أكد فيه أحد المقربين من عائلة الرئيس السابق المقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة لقناة فرانس 24 الرسمية وبعض الوكالات الفرنسية "أن بن علي دخل في غيبوبة" منذ يومين في مستشفي في جدة بالسعودية إثر إصابته بجلطة في المخ، تحت اسم أمير سعودي، واصفاً حالته الصحية "بالخطيرة"؛ نفي مصدر موثوق لقناة "العربية" صحة الأنباء التي ترددت أخيراً بشأن تدهور صحته. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة التونسية طيب بكوش إنه لا يستطيع أن يؤكد هذا الأمر، وأضاف أن حالة بن علي الصحية أمس الجمعة في مجلس الوزراء التونسي. وكان مصدر قريب من الحكومة ذكر أن "المعلومات عن تدهور الحالة الصحية لبن علي متطابقة". المثير في الأمر أن الحديث عن صحة بن علي جاء عقب ما تردد عن تدهور صحة الرئيس السابق حسني مبارك وهو ما جعل صحيفة "لوكوتيديان" التونسية الناطقة بالفرنسية تنشر مقالاً بعنوان "إصابة بن علي بجلطة دماغية"، أشارت فيه إلي مدونة الصحفي الفرنسي نيكولا بو المختص في الشئون التونسية، حيث أكد أن بن علي في حالة خطرة"، وربطت بينه وبين الحالة الصحية لمبارك. ومن ناحيته، قال الصحفي التونسي والمعارض لنظام بن علي وفيق بن بريك: إنه يشعر "تقريبا أنه في حداد "مضيفا "لا أستطيع أن أنسي بن علي، ما زال فينا، هو جزء من ماضينا وسوف يعيش أيضا طويلا فينا". واعتبر الزعيم الشيوعي المعارض حمي حمامي أنه "مصير جميع الطغاة في العالم". وكان بن علي الأب لستة أولاد، ثلاثة منهم من زواج سابق، غالبا ما يظهر مع زوجته الشابة الجميلة ليلي طرابلسي، وقد صبغ شعره ليبدو الرجل السبعيني ذو شعر فاحم ولكنه حسب قريبين منه قالوا للقناة الفرنسية: لم يعد بن علي كما كان وهو في السلطة فقد بدا هزيلا نحيف الجسم، مكتئبا لأبعد حد، بعد أن خانه أقرب الناس إليه ولم يحمه جيش بلاده.