لاقت جلسة الحوار الأولي بين 'حزب الله' و'المستقبل' ترحيبا واسعا من قبل مصر والامم المتحدة، كما تعلّق القوي المسيحية آمالها علي اللقاء المرتقب بين رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' النائب العماد ميشال عون، ورئيس 'حزب القوات اللبنانية' سمير جعجع، للاتفاق علي مخرج ما للشغور الرئاسي ومن جانبه رحب سامح شكري، وزير الخارجية، بالحوار القائم بين تيار المستقبل وحزب الله في لبنان، معبرا عن أمله في أن يحافظ هذا الحوار علي الاستقرار في لبنان وأن يمهد لتسوية مشكلات هذا البلد المهم علي الساحة العربية، داعيا القوي السياسية اللبنانية إلي التوافق علي ما فيه مصلحة بلدهم بشكل أساسي، والعمل علي تفادي تأثر الوضع في لبنان بما يجري في منطقة المشرق العربي، مشجعا القيادات السياسية اللبنانية علي الاستفادة من هذا الحوار في التوصل سريعا إلي انتخاب رئيس للجمهورية. وأضاف أنه من المهم الإقدام علي هذه الخطوة في كافة الأحوال بعد أن بقي منصب الرئيس شاغرا لما يزيد عن سبعة أشهر، رغم ما لهذا المنصب من أهمية كبيرة في استقرار مؤسسات الدولة وتوازن لبنان الشقيق الذي يعد نموذجاً مهما للتعايش في المنطقة، يتعين دعمه وإحاطته بالمساندة والدعم الكاملين كما رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بالمبادرات الجارية بما يتعلق بالحوار بين الاطراف السياسية في لبنان بما في ذلك الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي بين تيار المستقبل وحزب الله برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مؤكدا إن الحوار ضروري من اجل الوحدة والاستقرار في هذه الأوقات الصعبة في لبنان، ونأمل أن تساهم هذه الخطوة في حل المشاكل وملء الشغور في مقر رئاسة الجمهورية اللبنانية'. بينما يبدو علي تيار المستقبل'، عدم التفاؤل بالنتائج بالرغم من تسليمه بايجابية الحوار علي الاستقرار، إذ أوضح النائب احمد فتفت ان 'الايجابية الوحيدة الان ان الحوار بدأ بين حزب الله والمستقبل'، مشيرا الي ان 'الحزب ومن خلال اجواء الجلسة الاولي للحوار لم يبد انفتاحا في مناقشة الملفات واذا لم يحصل تغيير اساسي في طريقة تفكير الحزب بالمصالح الوطنية اللبنانية، فمن المؤكد ان الحوار لن يخرج بنتائج جدّية'. ولفت الانتباه الي ان 'الجلسة الثانية للحوار ستعقد في 5 كانون الثاني المقبل'. واكد نصرالله ان 'جدول الاعمال مفتوح ولا شروط عليه، وهو سينطلق من الملف الرئاسي وينتهي عند الشراكة الوطنية ودور المسيحيين في لبنان وقانون الانتخاب'، معتبرا ان 'من المفروض ان يصل هذا الحوار الي خواتيمه السعيدة، وان يتحوّل الحوار من ثنائي الي عام. و دعا النائب اميل رحمة الي 'عدم اغفال مدي أهمية تخفيف التشنج في الشارع من جراء مثل هكذا حوار'، مستبعدا ان 'تؤدي ما ستعتمده المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من إجراءات علي نتائج الحوار المشار اليه'. ورأي ان 'حزب الله لن يتخلي عن مواقفه المعلنة حول تبنيه لترشيح النائب العماد ميشال عون مهما كانت الظروف'، وقال: 'يخطيء من يعتقد ان هناك تباينا في هذه المسألة بين الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية'. وتمني الأمين القطري ل'حزب البعث العربي الإشتراكي' الوزير السابق فايز شكر أن 'يصل الحوار الي النتائج المتوخاة منه، لأنه حاجة وطنية ماسة في ظروفنا الراهنة، وأن يعمم هذا التوجه علي مختلف القوي السياسية بما يخدم قضايانا الوطنية العامة.