حالة من الترقب والفوضي تشهدها مدن محافظة شمال سيناء في ظل غياب عناصر الشرطة عن الشارع السيناوي وعيون كل ابناء سيناء تتجة الي الاحداث الساخنة في القاهرة ومن الناحية الميدانية تواصل الحملات الميدانية ل'اللجان الشعبية' التي شكلتها قبائل سيناء، لمداهمة اللصوص وحماية المنشآت الحيوية في سيناء. وتمكنت عشيرة المنيعي إحدي عشائر السواركة، من استعادة كميات من المسروقات، كما حمت بعض المنشآت الحيوية. وشاركت قبيلة الترابين ورمزها موسي الدلح وسالم أبولافي في تأمين مناطق وسط سيناء وقطاعات حيوية في العريش والحدود الشرقية. وكذلك تؤمن قبيلة الرميلات مدينة رفح وتحرس المصالح الحكومية، وتشارك جميع العائلات الأخري أيضا في تأمين المربعات السكنية داخل المدن، بينما تتولي قبائل البياضية والأخارسة والواغرة والمساعيد تأمين الطريق الدولي ومركز ومدينة بئر العبد، وتخصصت لجان أخري في تأمين التجمعات السكنية للوافدين من محافظات أخري في جميع مدن المحافظة. ولاتزال مدن الشيخ زويد ورفح خالية من أي وجود لعناصر الشرطة لظروف المنطقتين، خصوصا أن أبناء القبائل والعائلات لايزالون يرون أن عودة الشرطة بشكلها القديم غير مقبول. وعن المشكلات الأهلية قال موسي الدلح أحد رموز الترابين: 'إننا نعتبر هذه الأيام كشهر رمضان، لا تجوز فيه الخلافات الأهلية وينبغي أن تؤجل حتي استقرار الأوضاع، والجميع متفهم هذا الوضع'. ونفي شهود عيان وجود أي تحركات جديدة للمدرعات الإسرائيلية المرابطة عند معبر 'كرم أبو سالم' أو معبر 'العوجة' في وسط سيناء.