توقعت مصادر مصرية مطلعة، أن تعقد قمة ثلاثية في الرياض اليوم الإثنين بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وذلك غداة رعاية خادم الحرمين مصالحة مصرية قطرية، توّجها اللقاء الذي جمع الرئيس المصري إلي مبعوثي خادم الحرمين رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، وأمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقالت المصادر لصحيفة الراي الكويتية، اليوم الإثنين، إن القمة الثلاثية 'ستعقد في الرياض أثناء توقف الرئيس المصري بها، قبل أن يكمل مسيرته في بداية رحلة إلي الصين'. وذكرت المصادر أن 'القمة الثلاثية بين خيارين، الأول أن تعقد قبل رحلة الصين اليوم، أو أثناء العودة من الرحلة، إلا أن الرياض تري أهمية انعقادها سريعاً، وهو ما يرجح انعقادها اليوم'. وكان السيسي قد استقبل ليل السبت، في مقر الرئاسة في القاهرة التويجري والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن اللقاء 'تناول سبل تفعيل المبادرة التي طرحها الملك عبد الله خلال قمة الرياض الخليجية الأخيرة، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن القمة بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم مصر، والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلاً عن دعم التوافق بين العرب، وخصوصاً بين مصر وقطر'. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن السيسي 'ثمّن الجهود الصادقة لخادم الحرمين الرامية إلي تحقيق الوحدة بين الدول العربية ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول'. وأعرب السيسي عن اتفاقه التام مع الملك عبد الله في مناشدته جميع المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها، من أجل المضيّ قدماً في تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص، والعلاقات العربية بوجه عام. وعقب اللقاء، أعلنت السعودية في بيان عن انتهاء الخلافات بين مصر وقطر، وأكدت حرصها علي فتح صفحة جديدة بين الدولتين، كما رحبت قطر بالمبادرة، مؤكدة في بيان رسمي 'وقوفها التام إلي جانب مصر وأمنها'. ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح المبادرة، ونقلت وكالة أنباء الإمارات 'وام' عن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن الإمارات تثمن الجهود الخيرة، التي بذلها العاهل السعودي وتجاوب أمير قطر والرئيس المصري مع هذه الجهود.
