أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأربعاء علي أن خطر تنظيم ' داعش ' بعيد عن الحدود الأردنية، ومع ذلك يسعي الأردن وبالتعاون مع مختلف الأطراف لدعم العشائر في العراقوسوريا لمواجهته والدفاع عن أراضيهم ضد هذه التنظيمات. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني أمس عددا من شيوخ ووجهاء ' البادية الجنوبية' والذي يأتي في إطار تواصله الدائم معهم وحرصه علي الاستماع لهم في كل ما من شأنه خدمتهم وخدمة الأردن.. حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ' بترا ' مساء أمس. وفيما يتعلق بالوضع السياسي في المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب والوضع علي الجبهة الشمالية من الحدود مع العراقوسوريا، قال الملك عبد الله الثاني 'إن هناك استراتيجية أمنية لمواجهة هذه التحديات ضمن برامج لدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية'.. لافتا إلي أن تنظيم داعش الإرهابي هو خطر يتجاوز سورياوالعراق ويستهدف جميع الدول. وأضاف 'إن هناك تحديات داخل العالم العربي والإسلامي وعلينا كعرب ومسلمين أن نتصدي لها، فاليوم حرب التطرف هي حربنا وليست حرب الغرب، ولذا يجب محاربته في البيت والمدرسة والشارع وفي كل مكان'. وحول تداعيات الأزمة السورية، شدد العاهل الأردني علي أن الأردن مع الحل السياسي للأزمة السورية.. قائلا 'نحن نعمل بهدف التوصل إلي هذا الحل'. وأعاد التأكيد علي أن القوات المسلحة الأردنية تقوم بواجبها تجاه الأشقاء والجيران العرب وبما يتوافق مع شعار'الجيش العربي' الذي يحمله منتسبوها.. وهو واجب تاريخي وفخر للأردنيين، وليس من الصدفة أن جاء هذا الشعار الذي يعطي دورا إيجابياً كبيرا للأردن. ومن جهتهم.. ثمن أبناء البادية الجنوبية مواقف الملك عبد الله الثاني تجاه القضايا العربية والإسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وخصوصا المسجد الأقصي والوقوف إلي جانب الأشقاء في مصر والعراقوسوريا. وأكدوا وقوفهم خلف قيادة الملك عبد الله الثاني في صون منجزات الوطن والحفاظ علي أمنه واستقراره، لافتين إلي 'أنهم يقفون صفا واحدا في التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن وحدوده وهم وأبناؤهم فداء للوطن وقيادته'. وقالوا 'إننا في الأردن أسرة واحدة وشعب متلاحم موحد لا يمكن لأي متآمر أو أي مؤامرة أن تمزق وحدتنا وسيبقي العرش الهاشمي خطا أحمر وأرواحنا دون ذلك'.. ، مشيرين إلي أن العشائر الأردنية تقف في خندق واحد مع أبناء الأردن دفاعا عن البلاد. وأشاروا إلي أنهم يدركون حجم التحديات التي تواجه الأردن لاسيما خطر التطرف والتنظيمات الإرهابية والتي تتحدث باسم الإسلام وهو منها براء، مؤكدين علي أن الأردن كان ولايزال وسيبقي البلد الآمن والمستقر بقيادة الملك عبالله الثاني وبهمة وعزيمة أبنائه.