قال مسؤولون ان مهاجما انتحاريا قتل بسيارة اسعاف ملغومة ما يصل الي 15 شخصا وأصاب أكثر من 50 يوم الاربعاء في هجوم استهدف مركزا لتدريب الشرطة في محافظة ديالي العراقية المضطربة. وصعد المسلحون من هجماتهم علي قوات الامن العراقية منذ أنهت القوات الامريكية رسميا العمليات القتالية في اغسطس اب الماضي قبل الانسحاب الكامل للقوات هذا العام. وقالت سميرة الشبلي وهي متحدثة باسم محافظ ديالي ان 15 شخصا قتلوا وأصيب 52 في الانفجار الذي وقع بمدينة بعقوبة علي بعد 65 كيلومترا الي الشمال الشرقي من العاصمة. وذكرت مصادر شرطة في بعقوبة أن عدد القتلي 14 وأن المصابين 64 . وقال علي حسين مدير عام دائرة صحة ديالي ان خمسة أشخاص فقط قتلوا في الهجوم وأصيب 74 شخصا. وقال مصدر بالشرطة ان الهجوم نفذه شخصان. وقتل أحد المهاجمين ثلاثة من حراس الامن علي بوابات مركز التدريب وفتح المجال للمهاجم الثاني كي يقود سيارة الاسعاف الي الداخل. وقال المقدم هشام التميمي مدير مكافحة الارهاب في ديالي ان الانفجار أدي الي انهيار جزء من المبني المكون من ثلاثة طوابق والذي يضم مكاتب ادارات مختلفة في الشرطة العراقية وقوات الامن. وقال شرطي في موقع الانفجار "أري أيدي وأرجل رجال شرطة خارجة من تحت الانقاض." وهجوم يوم الاربعاء هو الثاني الذي يقوم به مفجر انتحاري خلال يومين ويستهدف قوات الامن العراقية. وقتل 49 شخصا علي الاقل في مدينة تكريت يوم الثلاثاء عندما هاجم مفجر انتحاري صفا من المتطوعين للشرطة. وكان هجوم الثلاثاء الاكثر دموية في العراق منذ أعيد تعيين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفترة ثانية في ديسمبر كانون الاول بما أنهي أزمة سياسية استمرت تسعة أشهر بعد الانتخابات التي اجريت في مارس اذار. ورجح مراقبون ان تكون الميليشيات التابعة للمالكي وراء تلك التفجيرات التي تستهدف عادة المناطق السنية بقصد منع ابناء السنة من الالتحاق بالجيش والشرطة قسريا تحت وقع الهجمات الارهابية. وقال محللون ان الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة لا علاقة لها علي الارجح بتشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها الشيعة في العراق والتي تشمل كتلة العراقية التي يدعمها السنة. وفازت العراقية بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في انتخابات العام الماضي وأعرب كثيرون عن خشيتهم من أن يؤدي ابعادها عن السلطة الي زيادة العنف. وقال عبد الجبار أحمد استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد "هذه الانفجارات حالة طبيعية لوجود الخروقات الامنية وعدم انتظام تلك المؤسسات الامنية بالقواعد والاجراءات التي تتعلق بتوفير الحماية الامنية لمنتسبيها.