قالت مصادر سياسية إسرائيلية مسئولة صباح اليوم، الخميس، إن تل أبيب تتابع بترقب وباهتمام بالغ ودقيق آخر المستجدات علي الساحة اللبنانية في أعقاب الأزمة السياسية التي نشبت بعد أن أعلن أعضاء حزب الله والمعارضة بالحكومة انسحابهم منها عصر أمس. وكشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه قد أجرت جلسة طارئة مساء أمس، الأربعاء، في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية والدوائر الامنية المختصة سياسياً وأمنياً في إسرائيل لتحليل التطورات في بيروت تحسبا لأي طارئ ولمواجهة أي احتمال. وقال رئيس هيئة المخابرات العسكرية المنتهية ولايته الجنرال عاموس يدلين، إن بمقدور حزب الله ان يحتل لبنان اذا أراد ذلك، علي حد قوله، لافتاً إلي أن قوة حزب الله تزيد عن قوة الجيش اللبناني. وأضاف يدلين، أنه مع ذلك فإنه غير متأكد من سعي حزب الله إلي حصول مثل هذه المواجهة، مشيراً إلي أن دول المنطقة معنية باستقرار لبنان. وأضاف المسئول العسكري السابق، أن حزب الله غير قادر علي تحمل الاتهام الذي سيوجه إليه بعد نشر القرار الظني لضلوعه في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. كما حذر المصدر ذاته من أن تل أبيب لن تبقي مكتوفة الأيدي إذا ما رصدت محاولة من جانب حزب الله وحلفائه تسخين الحدود الشمالية سعيا لصرف الأنظار عن القرار الظني المرتقب صدوره قريبا من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، علي حد قوله. وزعم المصدر الإسرائيلي أن إسرائيل أكدت للبنان عبر الولاياتالمتحدة أنها ليست ضالعة في الأزمة اللبنانية مطلقا، علي اعتبار أن التطورات في بيروت شأن لبناني داخلي، وأن الاعتقاد السائد في تل أبيب بأن الأزمة اللبنانية لن تنزلق نحو الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأكد المصدر الإسرائيلي الذي تحفظت الإذاعة العبرية علي عدم كشف اسمه، علي أنه إذا حدث توتر علي الجبهة الشمالية الإسرائيلية فإن إسرائيل ستعرف السبل للرد علي حزب الله بعنف وبقوة وستحول المنطقة لحرب دامية، مشيرا إلي أن الجيش الإسرائيلي علي أتم الاستعداد، لمواجهة أي سيناريو محتمل.