قال متحدث باسم جماعة 'جند الله' المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية، إنها بايعت تنظيم 'داعش'، وذلك في مؤشر علي ما يحظي به التنظيم من تأييد في منطقة يهيمن عليها في العادة تنظيم القاعدة، وحركات تمرد محلية. وقال المتحدث باسم جماعة جند الله، فهاد مروات، إن الجماعة أعلنت مبايعتها بعد لقاء وفد من 3 رجال، يرأسه الزبير الكويتي، وجند الله واحدة من عدة جماعات باكستانية تستكشف العلاقات مع تنظيم داعش، الذي استولي علي مساحات كبيرة من العراق وسوريا، في حملة من أجل إقامة خلافة إسلامية. ويقول محللون إن داعش اجتذب حتي الآن جماعات طائفية، وليس المتشددين المعادين للدولة مثل حركة طالبان، وقتلت جماعات سنية في باكستان عدداً قياسياً كبيراً من أفراد الأقلية الشيعية العام الماضي، ونفذت جماعة جند الله تفجيراً في كنيسة أودي بحياة نحو 80 مسيحياً. وأشار المتحدث باسم جماعة جند الله 'إن 'داعش' أشقاؤنا، ومهما كانت نواياهم فسوف نساندهم'. واعتبر متشددون ومسؤولون أمنيون إن تصريحاته تأتي عقب بث مقطع فيديو الشهر الماضي تعهد فيه خمسة من القادة العسكريين لحركة طالبان الباكستانية بالولاء لتنظيم داعش.، وللتنظيم أيضاً صلات مع جماعة 'عسكر جنجوي' الباكستانية المحظورة. وأشار الكثير من المتشددين الباكستانيين إلي أنهم يشعرون أنهم ممزقون، بسبب الولاء لزعيم طالبان الباكستانية، الملا عمر، الذي تربطه علاقات وثيقة بالقاعدة. وصرّح أحدهم: 'كل الجماعات المعادية للشيعة في باكستان سترحب بتنظيم داعش، وتسانده في باكستان، لكن معظمهم لن يجاهر بإعلان ذلك، بسبب ولائهم للملا عمر'، وفي الأسبوع الماضي، قالت مذكرة حكومية تم تسريبها، إن التنظيم جنّد ما بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل داخل باكستان، لكن وزيراً أصر علي أنه ليس له وجود هناك. اعتبر بعض المحللين أن إعلان باكستانيين مبايعة تنظيم داعش هو حيلة لاجتذاب الأنظار، وليس مؤشراً علي صلات تتعلق بالعمليات، فيما قال سيف الله محسود، من مركز بحوث المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية: 'إنهم 'عناصر داعش' الدعاة الجدد للجهاد الإسلامي، ولديهم الكثير من المال'.