قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الاحد ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب عدد اخر في اعنف يوم منذ اندلاع حتجاجات ضد تفاقم البطالة الشهر الماضي. وقال بيان لوزارة الداخليةان ثلاثة قتلوا بالقصرين بينما ارتفع عدد القتلي في تالة الي خمسة بعد وفاة ثلاثة مصابين. وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أن اثنين قتلا في تالة. واضافت ان اطلاق النار كان دفاعا شرعيا بعد تحذيرات بسبب اقدام مجموعات علي تخريب ونهب وحرق مؤسسات بنكية ومركز للامن ومحطة وقود. وهذه اعنف اشتباكات تحدث منذ اندلاع احتجاجات نادرة الحدوث في البلاد الشهر الماضي. وقال شهود لرويترز ان الاشتباكات التي وقعت ليل السبت كانت عنيفة بعد ان احرق متظاهرون مقر ادارة التجهيز الحكومية وان الشرطة استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع قبل ان تفتح النار بعد ذلك علي المحتجين. وذكر شهود عيان انهم رأوا عربات للجيش تدخل المدينة ليل السبت في ما يبدو انه مسعي لفرض الهدوء في المدينة المضطربة. ولم يتسن علي الفور الحصول علي تعليق من مصادر حكومية. وفي مدينة القصرين المجاورة اكد شهود عيان ان الشرطة فتحت النار علي المتظاهرين وان المواجهات العنيفة التي جرت مساء السبت خلفت عدة جرحي. وقال شهود في المدينة لرويترز عبر الهاتف انهم شاهدوا ثلاثة قتلي علي الاقل في المدينة وان سيارات الاسعاف تنقل المصابين الي المستشفي المحلي في حين مازالت المواجهات مستمرة بين المحتجين والشرطة التي قالوا انها تطلق النار علي المتظاهرين. وقال ثلاثة شهود في مدينة الرقاب ان ثلاثة علي الاقل قتلوا في مواجهات عنيفة تجري يوم الاحد بالمدينة بعد ان فتحت الشرطة النار علي المحتجين. وذكر كمال العبيدي وهو نقابي ان عبد الرؤوف كدوسي ومحمد جاب الله ومنال العيوني قتلوا برصاص الشرطة. واضاف ان الشرطة اطلقت النار حين اتجه اليهم متظاهرون وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة. ورفضت مصادر في مستشفي القصرين الرد علي استفسارات عن الضحايا. وادت الاضطرابات التي اندلعت الشهر الماضي حينما اقدم شاب علي حرق نفسه احتجاجا علي مصادرة عربة للخضر كان يملكها الي سقوط قتيلين برصاص الشرطة. وفي ابرز رد فعل من المعارضة علي ما يجري طالب نجيب الشاب وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي التقدمي الرئيس زين العابدين بن علي بالامر بوقف اطلاق النار حالا حفاظا علي ارواح المواطنين وأمنهم واحترام حقهم في التظاهر السلمي. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق ان اعمال الشغب تضر بصورة البلاد لدي السياح والمستثمرين وان القانون سيطبق بحزم ضد من وصفهم بانهم اقلية من المتطرفين. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة استدعت سفير تونس لديها بخصوص تعامل السلطات التونسية مع أحداث الشغب المناهضة للحكومة وتدخلها المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات علي موقع فيسبوك الاجتماعي.