أختتمت اليوم أعمال المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة حيث استمرت جلساته لمدة ثلاثة أيام بمدينة ناجويا اليابانية. وقد شارك في هذا المؤتمر عدد من كبار المسئولين عن التعليم علي مستوي العالم سواء وزراء للتعليم أو نوابهم أو خبراء متخصصين أو ممثلين للمنظمات الدولية أو منظمات المجتمع المدني. اكد الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو، الذي شارك في أعمال المؤتمر بصفته رئيس المجلس التنفيذي أن هذا المؤتمر سيشكل مستقبلا علامة فارقة بالنسبة لموضوع التعليم من أجل التنمية المستدامة وسيتم إعادة النظر في العديد من الخطط الاستراتيجية في ضوء نتائجه. مشيرا إلي أن مشاركة عدد كبير من وزراء التعليم ونوابهم من مختلف دول العالم وممثلي المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشباب سوف يكون له أنعكاس كبير علي رسم خطط التنمية المستدامة علي المستويات الوطنية وخاصة بالنسبة لما للدور الذي سوف يسهم به 'التعليم' في تنفيذ هذه الخطط. وأضاف رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو بأن المشاركين في المؤتمر تبنوا خلال أعمال الجلسة الختامية التي أنعقدت مساء اليوم بتوقيت اليابان 'إعلان ناجويا – التعليم من أجل التنمية المستدامة' حيث أشار الي ضرورة العمل علي رفع مستوي التعليم لتمكين كل من الأجيال الحالية والقادمة من الوفاء باحتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم. كما أكد الاعلان علي ضرورة الاعتماد علي التعليم كفرصة ومسئولية لتنمية العديد من مناطق العالم وتحقيق التكامل الاقتصادي بأكبر قدر ممكن بين دول العالم كشف الدكتور عمرو بأن اعلان ناجويا وجه الدعوة لكل من الحكومات ومنظمة اليونسكو، بضروروة العمل علي ادماج موضع التنمية المستدامة في المناهج التعليمية والسياسات العامة وبرامج التدريب، وان تهتم بشكل خاص بالتعاون بين الشركاء والمعنيين في مجالات التعليم. وان توفر وتوجه المصادر لتحول السياسات والاستراتيجيات الي برامج تنفيذية خاصة بناء المؤسسات ورفع كفاءاتها علي المستويات الوطنية والمحلية. وان تعمل الحكومات علي ادماج التعليم من أجل التنمية المستدامة في الأجندة العالمية لعام 2015، بالقدر المناسب وان تضمن وجود آليات للمتابعة.