إعتبر السفير الأمريكي لدي باكستان كاميرون مونتر أن تدخل بلاده في إدارة باكستان لشئونها الاقتصادية وشئون الحكم حقا لواشنطن بوصفها أكبر مانح للمساعدات التي تقدم لباكستان كمنح خالصة لاترد وهي مختلفة عن القروض. وقال مونتر إن الولاياتالمتحدة توجه مطالبها لباكستان باحترام وتقدير وبدد السفير الامريكي الانطباع بأن الولاياتالمتحدة تكثف الضغط علي باكستان لإطلاق عملية عسكرية في شمال "وزيرستان" القبلية. يشار الي أنه رغم أن تدخل الولاياتالمتحدة لم يعد سرا خافيا علي أحد بعد البرقيات الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس والتي كشفت مدي التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية الباكستانية , فإن حديث السفير الامريكي الصريح بلا مواربة كان مفاجأة لكثيرين لانهم لم يتوقعوا أن يقول السفير مثل هذه التصريحات علي الملأ. وجدد مونتر مطالب الزعماء والدبلوماسيين الأمريكيين التي رددوها علي مدي عام 2010 , وتشمل توسيع القاعدة الضريبية ,واستحداث مصادر جديدة للإيرادات , والقضاء علي الإرهاب والتطرف , وطرد الإرهابيين الدوليين. وقال إن توسيع القاعدة الضريبية أمر بالغ الأهمية من أجل تلبية الاحتياجات التنموية لباكستان علي الأمد الطويل والأهم من ذلك أنه سيكون إشارة إلي الجهات المانحة بأن المساعدات الدولية تستخدم في الأغراض المخصصة لها ولا تشمل المواطنين الباكستانيين الذين لايدفعون حصتهم. كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد انتقدت مؤخرا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لسحب الزيادة في أسعار الوقود, واصفة هذه الخطوة بأنها "خطأ" لكن رئيس الوزراء جيلاني دافع - خلال لقاء مع القائم بأعمال المبعوث الأمريكي الخاص فرانك روجيرو الذي التقاه أثناء زيارته لباكستان - عن هذه الخطوة مشيرا الي أنها قد اتخذت لضمان عدم إثقال كاهل عامة الناس بمزيد من الاعباء الاقتصادية.