شخّصت دائرة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي وجود حالة 'ما بعد الصدمة' لدي عشرات الجنود ، في أعقاب مشاركتهم في الهجوم الأخير علي قطاع غزة، وحتي أنه تم تسريح عدد من هؤلاء الجنود بسبب ضائقة نفسية. حيث ذكرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن ضباطا في سلاح الصحة في الجيش الإسرائيلي أجروا استعدادات أثناء الهجوم في المواقع التي كانت تنسحب إليها القوات النظامية والاحتياط من داخل غزة وتتجمع فيها. وأضافت الصحيفة، أن المئات من الجنود الإسرائيليين خضعوا لعلاج، لمدة ثماني ساعات بالمعدل، لدي خبراء الصحة النفسية، بعد أن وجدت لديهم أعراض بأنهم يعانون من 'صدمة حرب'، لكن تقارير قُدمت للكنيست مؤخرا، قالت إن حوالي 80 بالمائة من هؤلاء الجنود تمت إعادتهم إلي ميدان القتال. وأجري سلاح الصحة اتصالات هاتفية مع قرابة ألف جندي وضابط أصيبوا أثناء الهجوم علي غزة، في محاولة لاستيضاح حالتهم النفسية بعد انتهاء الهجوم. وهذه المرة الأولي التي يقرر فيها الجيش الإسرائيلي التوجه إلي الجنود بعد وقت قصير من القتال من أجل فحص ما إذا كانوا يعانون من ضائقة نفسية. وقالت رئيس دائرة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي، كيرن غينات، إن نصف الجنود الذين شُخصوا علي أنهم يعانون من ضائقة نفسية لم يتابعوا الفحوص. وتبين معطيات وزارة الأمن الإسرائيلية أن 463 جنديا وضابطا قدموا طلبات للحصول علي اعتراف بأنهم يعانون من إعاقة نتيجة لمشاركتهم في القتال أثناء الهجوم علي غزة في الصيف الماضي. وأضافت المعطيات أن 93 من هؤلاء الجنود والضباط قالوا إن لديهم أعراضا تدل علي إصابتهم ب'ما بعد الصدمة '.