أكد د.ايهاب يوسف خبير مكافحة الارهاب وادارة المخاطر الأمنية أن جريمة تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية وأسفر عن وفاة 19 مسيحيا واصابة 80 عملية تم التخطيط لها بالخارج وشاركت فيه أجهزة دول تستهدف زعزعة الاستقرار والسلام الاجتماعي في مصر" وكشف د ايهاب يوسف خبير الارهاب وادارة المخاطر الأمنية في حديث للاسبوع أون لاين"أن الملعب ما زال مفتوحا ومن الممكن أن تحدث عملية أو عمليتين أخرتين ، نظرا لعدم تأمين الكنائس جيدا وعدم وجود وسائل رصد اليكترونية مثل كاميرات المراقبة في الكنائس وهو ما ساعد في عدم كشف هوية الجناة حتي الآن ، ونفي د ايهاب يوسف أن يكون منفذ العملية انتحاري ولكنه توقع أن يكون منفذها قد استخدم حقيبة. يأتي ذلك فيما تواصل أجهزة البحث الجنائي في مصر تحقيقاتها علي أعلي مستوي حيث توصلت أجهزة الأمن المصرية الي بعض الخيوط المهمة التي تشير الي تورط جهات أجنبية وراء تنفيذ جريمة تفجير كنيسة "القديسين " بالاسكندرية ليلة رأس العام الميلادي الجديد 2011 ، وفي نفس الوقت تتزايد الشكوك حول تورط تنظيم. القاعدة في العملية من خلال التخطيط والاعداد والتمويل وتجنيد بعض الأشخاص لصالحه وهو ما أكده د ايهاب يوسف خبير الارهاب وادارة المخاطر الأمنية ، مؤكدا وجود خلايا لتنظيم القاعدة في مصر ذات ارتباط مباشر به . واستبعد د ايهاب يوسف خبير مكافحة الارهاب في حديثه أن يكون وراء هذه الجريمة مجرد هواة متأثرين فكريا بتنظيم القاعدة ، وقال "أري أصابع دول وتنظيمات كبري مثل تنظيم القاعدة وراء هذا التفجير فاختيار التوقيت لتنفيذ العملية والمكان وطريقة التفجير تؤكد أن هذا العمل ليس فكرا بدائيا ، بل أن العملية تم التخطيط لها في الخارج وتلقت خلايا القاعدة في مصر أمر التنفيذ باستخدام ما هو متاح لديها من أدوات التي كانت عبارة عن " بلي أومساميرأو رقائق معدنية ، وأدوات حديدية كانت في القنبلة التي تم تصنيعها محليا في مصر". ويرسم د ايهاب يوسف خبير ادارة المخاطر الأمنية والارهاب سيناريو تنفيذ العملية علي ضوء ما توصل من معلومات حتي الآن قائلا "هناك أكثر من سيناريوو يأتي في المقدمة أن يكون تنظيم القاعدة قد كلف خلاياه في بعض الدول الآسيوية ومصر بهذه العملية خاصة اذا علمنا أن تنظيم القاعدة لم ينته ولم يصبح مجرد فكر كما يقال ، بل هو تنظيم موجود ويتمدد ولكن خلاياه غير ظاهرة في الدول التي يستهدفها وهنا الخطورة ، ومما يزيد الشكوك حول هذا السيناريو هو ما توصلت اليه أجهزة البحث وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي من تحديد لملامح الرأس المجهولة التي عثر عليها والتي تميل ملامحه الي الباكاستانية أو الأفغانية ". وتابع د ايهاب يوسف "السيناريو الثاني يشير الي تورط أجهزة دول عدوة لمصراستراتيجيا تستهدف زعزعة استقرارها ويؤكد هذا السيناريو أيضا تكتيك العملية نفسه حيث أن المخطط لم يستهدف فقط قتل مسيحيين لأهداف دينية ، وانما اختار كنيسة بجوارها مسجد وكان يتوقع أن يزلزل هذا الحدث نفوس الأقباط ، والمخطط يعرف جيدا الملف القبطي في مصر والمشاكل التي يعانيها الأقباط فتفجير كنيسة بهذا الحجم واسقاط هذا العدد الكبير من الضحايا المسيحيين سيؤثر تأثيرا كبيرا في نفوس الأقباط ويشعلهم غضبا فتتشتت الجهود الأمنية ما بين متابعة التفجير والبحث وراء منفذه وما بين تهدئة غضب الأقباط فتدور رحي الفتنة الطائفية في مصر واذا علمنا أن من مكونات القنبلة التي انفجرت "البلي " الذي يستخدم في تصنيع القنابل العنقودية المحرمة دوليا والتي استخدمت في الحرب الاسرائيلية علي غزة سندرك أنه من الممكن تورط جهاز الموساد الاسرائيلي في العملية الأخيرة.