أكد رموز الصحافة والدين والفن، في ندوة جمعتهم بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن ما جاء في كلمة الرئيس حسني مبارك التي وجهها للأمة بعد ساعات من وقوع حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية حمل رسالة واضحة للجميع مفادها أن الخطر أصبح داهما ولن يفرق بين كنيسة ومسجد، وعلي جناحي الأمة أن يتكاتفوا لدرء هذا الخطر وإزاحة الغمة والحفاظ علي أمن مصر. ولفتوا إلي أن حادث الإسكندرية يجب استثماره لصالح رسم وجه جديد للوحدة الوطنية ينبض بالأمل ويحافظ علي علاقات الأخوة التي طالما ربطت بين جميع طوائف الشعب المصري مسلميه ومسيحييه دون تفرقة أو تمييز. واستنكر الاستاذ عبدالله حسن -رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط- والذي أدار الندوة التي حملت عنوان " الدين والفن والصحافة ..في مواجهة الإرهاب " استنكر حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي راح ضحيته شهداء أبرياء .. واصفا هذا العمل العدواني "بالجبان " ، حيث استهدف أمن مصر بالدرجة الأولي، فاختار توقيت يحتفل فيه الجميع ببدء عام جديد بأمل في أن يكون افضل من سابقة، كما اختار المكان الذي يمكن أن يثير من داخله الفتنة داخل المجتمع. وطالب الأستاذ عبدالله حسن الحضور بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح المصريين الذين فقدتهم مصر نتيجة لهذا العمل الجبان ..مشيرا إلي استياء واستنكار الشعب المصري والمجتمع الدولي بأسره لهذا الحادث المشين، منوها إلي قيام الرئيس مبارك بعد أقل من ساعتين من وقوع الحادث بتوجيه نداء للمصريين ليقفوا صفا واحدا ولرجال الأمن بسرعة ضبط مخططي ومنفذي هذا العمل الإرهابي إيمانا من سيادته بان هذا العمل موجه لمصر وعلي الجميع التصدي له . وأعرب عن تقديره لموجه الغضب التي اجتاحت المسيحيين بعد الحادث المؤسف .. واصفا هذا الغضب بأنه غضب "مشروع" ونقدره نحن المسلمين ونتعاطف معه وعلي أبناء مصر أن يتصدوا جميعا لهذا العمل الدنيء و لمن يحاول استغلاله لإشعال الفتنة الطائفية واستهداف مصر. واشاد الأستاذ عبد الله حسن بدعوة قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية لجموع الاخوة المسيحيين إلي ضبط النفس، حتي لا يحدث ما يسيء لمصر، خاصة وأن الحادث موجها لنا جميعا كمصريين. وأكد أن هذا الحادث غريب عن طبيعة الشعب المصري المتسامح الذي يعيش في محبة وتماسك ولا يفرق بين مسلم ومسيحي .. مشيرا إلي ضرورة الحفاظ علي وحدة أبناء شعب مصر لمواجهة هذه الحادثة وتفويت الفرصة علي من يتربص بأمن مصر.