شيع آلاف الأقباط مساء ليلة السبت 1-1-2011 جثمان 20 من ضحايا حادث تفجير كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمحافظة الاسكندرية وسط هتافات غاضبة من جموع الأقباط الذين احتشدوا فيما يزيد عن 5آلاف قبطي في دير مار مينا بمدينة برج العرب بالاسكندرية ، فيما اعتدي بعض الأقباط علي مسئولين شاركوا في الجنازة علي رأسهم اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ود مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية ، يأتي ذلك فيما أدانت "الدعوة السلفية " بالاسكندرية هذا الحادث في بيان هو الأول من نوعه يصدر عن أكثر الجماعات السلفية تشددا في مصر وهي واعتبرته مفتاح شر علي البلاد والعباد . وكان من المفترض تشييع الجنازة من أحد الكنائس بالاسكندرية الا أن تعليمات أمنية صدرت بتشييعها من مكان يبعد عن المحافظة تحسبا لاندلاع مظاهرات غاضبة من الأقباط قد تمتد الي الشارع السكندري خاصة مع حالة الاحتقان والغضب التي تسود بين الأقباط ، والتي لم يسلم مسئولون كبار في الحكومة المصرية من عواقبها ، فبعد وصول اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية واللواء محمد عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية والمهندس أحمد المغربي ود مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية الي مقر الدير للمشاركة في الجنازة وبمجرد أن علمت جموع الأقباط بوصولهم حاول البعض الاعتداء عليهم أثناء خروجهم من الباب الرئيسي للدير وتم دفع المهندس أحمد المغربي خارج الباب الرئيسي للدير وأصيب بدوار مما اضطره الي العودة مرة أخري للدير وكذلك تعرض محافظ الاسكندرية لمحاولة اعتداء ، وحاول كاهن الكنيسة حماية المسئولين وتفريق جموع الأٌقباط الذين تظاهروا ضد الحكومة المصرية متهمينها بالتراخي عن حماية الكنائس المصرية ، وأدي هذا الموقف الي عودة المسئولين المصريين الي الدير مرة أخري وخروجهم من باب خلفي وسط حراسة أمنية مشددة . وتسود حالة من الغضب بين الأقباط ضد الحكومة المصرية منذ وقوع الحادث أدت الي اشتباكات بين الشرطة ومحتجين أقباط اضطرت معها قوات الأمن المصرية الي تفريق المحتجين الأٌباط بالقوة ولم تسمح بأي تجمعات أو مظاهرات حتي لو كانت داعية الي الوحدة الوطنية . واستمر تشييع جثامين الضحايا ساعة ونصف ساعة بدأت بمراسم الجنازة ثم تلاها دعاء من الأقباط الي الله . وردد الأقباط هتافات داخل الدير تطالب بإقالة اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية واقالة الحكومة ، رافضين قبول أي اعتذارات أو أسف علي الحادث واصطفت عشرات من سيارات الأمن المركزي أمام الدير تأمينا للجنازة . ومن جهتها دانت "الدعوة السلفية" بالإسكندرية في بيان هو الأول من نوعه يصدر عن جماعة سلفية شهيرة بالاسكندرية توصف بأنها أكثر الجماعات السلفية تشددا ، حادثة تفجير الكنيسة واعتبرت "الدعوة السلفية " أن هذه الحادثة مفتاح شر علي البلاد والعباد وتعود بالمفاسد علي المجتمع كله، وتفتح الباب لاتهام المسلمين بل والإسلام نفسه بما هو بريء منه و من سفك الدماء بغير حق واعتداء علي الأنفس والأموال بغير حق. و أعلنت "الدعوة السلفية " أن المنهج الإسلامي الذي تتبناه - والقائم علي الدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليب التي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خيرًا. وذكر البيان "أن المصريين مسلمين وأقباطًا تعايشوا ومازالوا في تسامح وأمان -رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرون الطويلة باستثناء حوادث نادرة -لا تكسر القاعدة بل تؤيدها- بيد أن وتيرتها ارتفعت منذ أربعة عقود، لأسباب يسهل تتبعها لمن أراد أن يعالج الأزمة بطريقة علمية وموضوعية وعادلة". وأدان بيان "الدعوة السلفية المطالبات بالتدخل الخارجي في شئون البلاد واتخاذ هذا الحادث مبررًا للاعتداء علي المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو مساجدهم".