قام تنظيم 'داعش' بأعدم اثنين من مقاتليه في محافظة أبو كمال السورية، بتهم السرقة والتجسس، حيث اكتشف التنظيم وجود شرائح تتبع في معاقل تمركزه، تساعد طائرات التحالف الدولي ضد داعش علي تحديد مواقع القصف، وذلك حسبما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أول مقاتل تم إعدامه بتهمة سرقة أموال المسلمين، أما الثاني فتم قتله بتهمة التواطؤ مع النظام السوري وإلقاء شرائح إلكترونية تتيح تتبع مسار أعضاء التنظيم، وهو ما ساعد علي تحديد الموقع الجغرافي لمعاقل المقاتلين لقصفها بطائرات التحالف. ولا توجد تقارير تدل علي طريقة الإعدام، ولكن التنظيم اعتاد علي ذبح أو صلب المتمردين ضده. وأكد رئيس برنامج مكافحة الإرهاب 'تشارلي وينتر' في مؤسسة 'كويليام' أن التقارير التي تفيد بإعدام التنظيم للمتمردين من مقاتليه غير مفاجئة، لافتا إلي أن دعش لا تتورع عن قتل أيا من يتورط في جرائم جادة ضد مفهومهم للشريعة مثل الربا أو الاختلاس، وقال أن الجماعات الجهادية لديهم سياسة صارمة ضد الفساد، في حين أنها تستفيد ماليا من فرض المعاملات المصرفية واقتطاع نسبة من الدخل الشهري لمقاتليها، كما انها لا تبتز أعضائها مثلما فعلت بعض الجماعات العلمانية في الماضي.'