أعلن محمد علي العروي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إن النيابة العامة أصدرت أمس الأثنين مذكرات توقيف بحق 12 شخصا ينتمون إلي 'الأجنحة الإعلامية والتمويلية واللوجستية' لتنظيم 'أنصار الشريعة' الذي يتزعمه سيف الله بن حسين، المعروف باسم 'أبو عياض'. حيث قامت السلطات التونسية بأعتقال 12 شخصا بتهمة 'الإرهاب'، من بينهم شقيق زعيم جماعة 'أنصار الشريعة بتونس'، بالإضافة إلي طالبة في كلية الطب، قالت وزارة الداخلية إنها 'رئيسة' الجناح الإعلامي للجماعة التي صنفتها تونس وواشنطن تنظيما 'إرهابيا'. وأكد 'العروي' أن الموقوفين كانوا يخططون لأغتيال 'شخصية هامة' خلال 'هذا الأسبوع' بواسطة 'سيارة' حجزتها الشرطة قبل تفخيخها، ومن جانبه أكد المتحدث باسم النيابة العامة سفيان السليطي، لوكالة 'فرانس برس' إصدار مذكرات التوقيف ضد هؤلاء وفتح تحقيق في 'الجرائم الإرهابية' المنسوبة إليهم، رافضا الإدلاء بتفاصيل بسبب 'سرية التحقيق'. وقال 'العروي' إن من بين الموقوفين حافظ بن حسين، شقيق أبو عياض، وفاطمة الزواغي '20 عاما' 'الطالبة في كلية الطب' و'رئيسة الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة و'كتيبة' عقبة بن نافع'، اللذين تعتبر السلطات التونسية أنهما مرتبطان بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وأوضح أن شقيق أبو عياض كان علي 'ارتباط مباشر بعناصر إرهابية في تنظيم أنصار الشريعة كان دورها يتمثل في تمويل المخططات الإرهابية'. ولفت إلي أن أبو عياض عيّن فاطمة الزواغي رئيسة للجناح الإعلامي لتنظيم 'أنصار الشريعة'. وتابع المتحدث أن 'دور الجناح الإعلامي يتمثل في استقطاب الفئات الشبابية 'عبر شبكات التواصل الاجتماعي' والتغرير بهم والتأثير عليهم قبل ضمهم إلي التيار التكفيري للزج بهم في المخططات الإرهابية'. وقال إن فاطمة الزواغي 'اعترفت بأنها قامت باستقطاب العديد من الشباب الذين وقع التغرير بهم وانخرطوا في تنظيمات إرهابية'. وتابع أن الجزائري لقمان أبو صخر، الذي يتزعم كتيبة عقبة بن نافع، خطط لاغتيال شخصية تونسية 'هامة' -رفض تسميتها- بسيارة مفخخة، وأن فاطمة الزواغي 'وفرت المال' لشراء هذه السيارة التي حجزتها الشرطة قبل تفخيخها.