علي الرغم من حرص القيادة السياسية علي توفير الخدمات الصحية اللازمة لكل مواطن في مصر و العمل علي تخفيف معاناتهم، إلا انه مازالت هناك ايادي تعبث وتعوق مسيرة التنمية ووضع العراقيل أمام المواطنين، مما يجعلهم في اختيار بين أمرين الاول وهو إثارة الفوضي داخل المكان مما يعوق حركة العمل والأمر الثاني يدفعهم الي التوجه الي التيارات المتشددة التي تستغل بدورها مثل هذه الأزمات وتصعيدها، هذا ما يحدث في في الوحدات الصحية بمدينة دسوق حيث الفوضي الخلاقة التي يتسبب فيها المسئولين التي جعلت من الوحدات الصحية مكان للاشتباكات بين الاهالي وطاقم العمل بالوحدات بتقاعصهم و دورهم السلبي في حل الازمات، اصبحت الوحدات يوميا تعاني من الاشتباكات، بدلا من ان تكون مكان لتخفف آلام المترددين من المرضي 'الاسبوع' تفقدت بعض الوحدات الصحية وكان من بينها مركز صحة الاسرة بشباس الشهداء هذا المركز الذي يعد من أكبر وأهم المراكز الصحية بمركز دسوق بل وكفر الشيخ وهو المنشأة الوحيدة في الريف التي تقوم بأعمال النوبتجيات والطوارئ علي مدار 24 ساعة حيث أن تردد الحالات وصل الي 40الف تذكرة عيادة خارجية وكذلك 12 ألف تذكرة استقبال من واقع السجلات ، هذا المركز أصبح يعاني من عجز شديد في الأطباء اللذين لا يريدون تنفيذ اي ندب او نقل لاي من هذه المراكز التي هي في اشد الحاجة اليهم وكذلك انعدام أهم المتطلبات والمستلزمات الطبية الأولية لعلاج المرضي وكذلك انعدام تذاكر العيادة الخارجية الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة في حال عدم توافر تذاكر للمرضي المترددين، فاصبح المركز علي حافة الهاوية فهل من مغيث؟ ولا يختلف الوضع كثيرا في قرية سنهور المدينة إحدي القري المجاورة لمدينة دسوق فالوضع هناك أسوء، فبعد ان انعدمت كل الخدمات لهذا المركز وانعدمت أيضا توافير تذاكر العيادة الخارجية أصبح المركز كالأطلال لا يوجد فيه خدمة 'مرفوع من الخدمة ' كل هذه المهازل وهذه المهانة والاستهتار بالمواطن المصري البسيط الذي لا يستطيع تحمل نفقات العلاج الخارجي، هذا الاستهتار علي مسمع وعلم المسئولين في مديرية الصحة والإدارة الصحية بدسوق، ولا حياة لمن تنادي الامر الذي يدفعنا لمطالبة وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ بسرعة التحرك والاهتمام بالوحدات والمراكز الصحية لأنها تعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية والأطباء، لان هذه الوحدات هي التي تستقبل كل المرضي البسطاء والغير قادرين في الريف اللذين يحتاجون بالفعل للرعاية الصحية والاهتمام، نطالب وكيل الوزارة ومديري كل الإدارات الصحية في كفر الشيخ بالعمل الجاد علي رعاية المرضي والمترددين علي الوحدات الصحية المختلفة وتوفير لهم ابسط حقوقهم وهي تخفيف معاناتهم وآلامهم امتثالا لطلب الرئيس الذي أكد علي الرعاية الكاملة لكل مواطن مصر وضرورة المشاركة معه كلا في مكانة ، ومن لا يجد في نفسه القدرة علي العمل فليتركه لغيره، فمصر تحتاج الكثير والكثير من الجهد ولا مكان للمقصرين بعد ألان.