جاء الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي بكل أشكاله، هجم علي بيوتنا وعائلاتنا هجمة شرسة ليفكك الشعور الطيب والمحبة والود بين أفراد الأسرة التي كانت في الماضي، حيث أننا كنا نحرص علي المشاركة في الأعياد والمناسبات بالذهاب إلي بعض، وتجمع الذكريات الجميلة بين الكبار والنساء والأطفال. ففي الماضي خلال الأعياد كنا نحرص علي الإستيقاظ مبكراً ونأخذ علي عاتقنا كيفية زيارة الأهل والأقارب والأصحاب، كنا نعلم ما هي الأصول والواجبات التي تربينا عليها بفرض زيارة اهلنا واقاربنا، وسرعان ما حول الإنترنت والفيس بوك والواتساب، التواصل بين الأهل والأقارب. تحولت حياتنا من محبة وود إلي رسائل شكر وعتاب ومعايده بين كل الناس، الإنترنت ساعد في البعد والتفكك علي المستوي الأسري والمستوي الإجتماعي، وغالبا ما يدخل الأولاد إلي بيوتهم وسريعاً إلي الكمبيوتر لتفقد الرسائل والتواصل مع الأصدقاء. هذا والسؤال الذي يطرح نفسه علي الساحة.. هلي يكون ذلك في كل البلدان علي صعيد مصر ام تختلف منطقة او بلدة عن أخري..؟ يحرص الناس في الصعيد والقري والنجوع علي مودة الأهل والأقارب والأصحاب ويتواصلون دائماً سواء في الأعياد أو المناسبات، لأنها من عاداتهم وتقاليدهم، فتأتي الجارة بعمل الحلويات وتقديمها إلي الجيران، والأخت تود أختها وهكذا أصحاب النجوع والقري لا يعيرون الإنترنت أهمية في المناسبات من أجل إعطاء الحب والمودة والتواصل أهمية كبيرة في حياتهم.