وقعت معارك عنيفة مع عناصر من طالبان في منطقة مهمة القوات الألمانية شمال أفغانستان، وذلك بمجرد وصول زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الي اقليم قندز الشمالي وقال متحدث باسم الشرطة إن مسلحين في إقليم باغلان المجاور حاولوا اقتحام مركز للشرطة، إلا أنه تم التصدي لهم. وأضاف أن قوة المساعدة 'إيساف' وقوات الأمن الأفغانية بدأت عملية مشتركة. وكانت ميركل وصلت في ساعة مبكرة إلي قندز في زيارة مفاجئة، يرافقها وزير دفاعها كارل تيودور تسوغوتنبرغ والمفتش العام للجيش فولكر فيكر، وفور وصولها زارت النصب التذكاري للقتلي الألمان ووقفت دقيقة صمت، وقالت أمام مئات الجنود: 'سبب وجودي هو أن أقول لكم شكرا جزيلا'. وأضافت 'انكم تشتبكون في معارك مثل التي تكون في الحرب'. وأضافت: 'هذه تجربة جديدة تماما بالنسبة لنا، لقد سمعنا عنها من آبائنا في الحرب العالمية الثانية'. وفي المقابل، ذكرت المستشارة أن تجربة الحرب العالمية الثانية كانت موقفا مختلفا لأن ألمانيا كانت انذاك من يقوم بالهجوم. وعن الموقف الرافض لكثير من المواطنين في ألمانيا لمهمة أفغانستان قالت: 'ينظر المواطنون بتشكك لهذه المهمة، جزئيا، ورغم ذلك هم فخورون بكم'. وذكرت المستشارة أن المهمة العسكرية تخدم أيضا أمن ألمانيا، و'من دونكم لن نستطيع أن نعيش في أمان، ويتعين علينا أن نقول ذلك للناس أيضا'. وبموازاة ذلك، أعلن متحدث باسم قيادة العمليات الألمانية في بوتسدام 'شرقي ألمانيا' وفاة أحد الجنود الألمان في إقليم باغلان خلال خضوعه لعملية جراحية طارئة. وبدت ميركل وغوتنبرغ متأثرين بشدة من النبأ المأساوي. وأعلنت الرئاسة الفرنسية ان ضابطا يخدم في فوج المهندسين الثاني قتل خلال عملية في وادي الحصي 'شمال شرق' بنيران متمردين. وذكر التلفزيون الباكستاني 'بي تي في' أن حصيلة القتلي جراء غارات طائرات أميركية من دون طيار في وادي طيرا بمنطقة خيبر القبلية ارتفعت إلي 54. وأشار إلي أن الطائرات أطلقت وابلا من الصواريخ علي ثلاث قري في الوادي القريب من الحدود الأفغانية. كماأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنودها في افغانستان سيحصلون علي ملابس داخلية مضادة للانفجار لحمايتهم من العبوات الناسفة. وقالت إنها انفقت 10 ملايين جنيه استرليني حتي الآن لضمان أن توازي بين الحماية ومنح الجنود الراحة اللازمة والقدرة علي المناورة والقيام بالعمليات القتالية.