شاركت مصر أمس في اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين، حيث تناولت كلمة وزير الخارجية سامح شكري جاهزية الدولة الفلسطينية وضرورة تأهيلها لتكون دولة مستقلة سياسياً قابلة للعيش والاستمرار اقتصادياً. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطي ان كلمة الوزير شكري تضمنت الإشارة إلي أن هذا الاجتماع يأتي بعد عام كامل منذ عقد آخر اجتماع لهذه اللجنة وذلك بعد تأجيل اجتماع فصل الربيع الدوري انتظاراً لما لنتائج المفاوضات التي كانت توشك علي الانتهاء آنذاك والتي تسبب فشلها في نشوب الأزمة الأخيرة في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وشبه انهيار كامل في البنية الأساسية لقطاع غزة، بحيث أصبح الحصول علي عناصر الحياة الأساسية مثل مياه الشرب من المهام الجسيمة، فضلاً عن استمرار القيود الشديدة علي حركة السلع بما سيصبح بيئة خصبة لإفراز كافة أشكال العنف من جديد. كما تضمنت كلمة الوزير شكري امام الاجتماع الذي شارك فيه مساعد الوزير للعلاقات متعددة الأطراف السفير هشام بدر التنويه بالجهود المصرية المكثفة والتي كان لها بالغ الأثر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والعمل علي استدامته، مؤكداً علي ضرورة الاهتمام بالنظرة الكلية والإطار الشامل لحل للصراع، لاسيما في ظل الوضع الحالي وعدم وجود أي أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. فضلاً عن التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية والتي تحتم إيجاد كافة السبل لمساعدتها للاضطلاع بمسئولياتها في الضفة الغربية وتثبيت تواجدها في قطاع غزة، مشيراً في هذا الصدد إلي اتفاق مصر والنرويج علي عقد المؤتمر الوزاري الدولي حول فلسطين وإعادة إعمار غزةبالقاهرة في 12 أكتوبر 2014 والذي يهدف، إلي جانب التعامل مع الاحتياجات الآنية والملحة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلي التأكيد علي الإرادة السياسية الدولية لدعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة مسئولياتها في غزة بما يدعم التوصل إلي تسوية شاملة تحقق حل الدولتين. اضاف المتحدث انه تحدث امام الاجتماع وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوالنرويج وإيطاليا وكندا والأردن وغيرهم من وزراء الخارجية بالإضافة إلي سكرتير عام الأممالمتحدة، حيث أجمعت هذه الكلمات علي الإشادة بالجهود المصرية في التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مع التأكيد علي الأهمية البالغة لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مصر بالتنسيق مع حكومة النرويج وتحت رعاية الرئيس محمود عباس يوم 12 أكتوبر القادم في القاهرة.