قررت النيابة العامة احالة ثمانية شباب الي القضاء بتهمة 'التحريض علي الفجور وخدش الحياء العام'. جاء قرار النيابة العامة علي خلفية شريط فيديو عرض علي شبكات التواصل الاجتماعي، يعتقد أنه صور في حفل زواج حدثين تبادلا خاتمي الزواج، ومن ثم تبادلا القبلات وسط فرح وزغاريد الحاضرين وكلهم شباب ذكور. وكانت الشرطة المصرية قد ألقت القبض علي سبعة من هؤلاء الشباب في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أما الثامن فقد اعتقل لاحقا. وسوف تعقد المحكمة أولي جلساتها للنظر في هذه القضية الثلاثاء 23 سبتمبر/ايلول الجاري. وخضع المعتقلون إلي فحوصات طبية للتأكد من أنهم مارسوا اللواط، وهو ما دفع منظمة 'هيومن رايتس ووتش' لاستنكار اعتقال هؤلاء الشباب واخضاعهم للفحوصات الطبية قسرا، معتبرة ذلك 'انتهاكا للمعايير الدولية المناهضة للتعذيب'. يذكر أن القانون المصري لا يتضمن نصوصا واضحة لمعاقبة المثليين، إلا أن السلطات القضائية المصرية توجه لهم تهمة 'الفجور وخدش الحياء العام' التي يعاقب عليها القانون المصري بالحبس. وتجدر الإشارة الي أن محكمة مصرية أصدرت في شهر أبريل/نيسان الماضي أحكاما بالسجن بحق أربعة مثليين بنفس التهمة المذكورة. وسبق أن ألقت الشرطة المصرية القبض علي أكثر من 50 شخصا عام 2001، حكم علي 23 منهم بالسجن لمدد تراوحت بين سنة واحدة وخمس سنوات.