طالبت لجنة الداخلية في 'الكنيست' الصهيوني، شرطة الاحتلال بتأمين صلوات المستوطنين اليهود في المسجد الأقصي المبارك ووضع حدٍ لاحتجاجات الفلسطينيين بهتافات التكبير والتهليل ضد اقتحامات المسجد. جاء ذلك خلال جلسة خاصة عقدتها اللجنة، اليوم الاثنين، شهدت أروقتها حملة توبيخ لشرطة الاحتلال وتحميلها مسؤولية عدم السماح للمستوطنين اليهود أداء شعائرهم وطقوسهم وصلواتهم التلمودية في باحات وساحات المسجد المبارك، وطالبتها بمنع كل مظاهر التكبير والاحتجاج التي يبديها المصلون الفلسطينيون في المسجد. وذكرت وسائل اعلامٍ عبرية أن رئيسة لجنة الداخلية المتطرفة ميري ريجيف صرخت بوجه مندوبي الشرطة والداخلية قائلة: 'يجب تأمين صلاة اليهود في 'جبل البيت' بكل حرية وإن استدعي ذلك احضار وزير الأمن بنفسه'. وأضافت 'ريجيف': 'سوف نتوجه باسم لجنة الداخلية إلي المحكمة العليا لأن الشرطة لا تستطيع ايقاف مضايقات العرب لليهود'. يذكر أن شرطة الاحتلال تتحكم بحركة الدخول والخروج من المسجد الأقصي، وعادة ما تتخذ إجراءات تعسفية ومشدّدة ضد روّاد المسجد من مصلين وطلبة علم وعاملين في الأقصي، بالإضافة الي اتخاذ قرارات إبعادٍ بحق عشرات العاملين والمصلين والطلبة، واحتجاز بطاقات هويات المصلين علي البوابات، فضلاً عن منع التكبير والقرآن ومنع التحرك وإغلاقٍ للمصليات، والشتم والسحل والضرب علي الأبواب. وكانت مجموعات من المستوطنين وال'حاراديم' ومن ضباط مخابرات الاحتلال ونحو 80 عنصراً من جيش الاحتلال بلباسهم وزيهم العسكري اقتحموا اليوم المسجد الاقصي من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في باحات ومرافق المسجد الأقصي، في حين تصدي المصلون وطلبة العلم في الاقصي للمستوطنين بهتافات التكبير والتهليل.