قال شهود عيان، اليوم السبت، إن مسلحين تابعين لجماعة 'أنصار الله'، المعروفة باسم جماعة 'الحوثي'، هاجمت مقر التلفزيون اليمني، شمالي صنعاء، لليوم الثالث علي التوالي. وأوضح الشهود أن مسلحين حوثيين هاجموا بالقذائف اليوم مقر التلفزيون اليمني الرسمي، ولم يتسن علي الفور معرفة ما إذا كان هناك ضحايا للهجوم. وكان مسلحون حوثيون هاجموا خلال اليومين الماضيين مقر التلفزيون اليمني ما أدي إلي قطع الكهرباء عن القنوات الرسمية الثلاث 'اليمن، سبأ، الإيمان' التي تبث من مبني التلفزيون. وطوال الثلاثة أيام الماضية، لم يصدر عن جماعة الحوثي، أي رد علي هذه الاتهامات. وكان وزير الدفاع اليمني اللواء الركن، محمد ناصر أحمد، زار الجمعة، مبني التلفزيون، إثر قصفه من قبل الحوثيين. وقال الوزير اليمني خلال الزيارة، إن المؤسسة العسكرية والأمنية 'ستتصدي بحزم لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المواطن، ويسعي للإضرار بمنشآت ومصالح الوطن والشعب'. وسُمع اليوم دوي انفجارات هزت مواقع متفرقة بالجهة الشمالية لصنعاء، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش ومسلحين حوثيين في عدة مناطق منها شارعي الثلاثين والخمسين. وقال شهود عيان ل'الأناضول' إن 'الجيش اليمني قصف عدة مواقع لمسلحي حوثيين في شارع الثلاثين'، دون معرفة حصيلة الضحايا جراء ذلك. وأدت هذه الإشتباكات إلي إغلاق مواطنين لمحلاتهم التجارية مع تراجع حركة السير في مختلف الشوارع بشكل كبير، إضافة إلي استمرار نزوح الأهالي من عدة أحياء في العاصمة نتيجة استمرار الاشتباكات، حسب شهود عيان. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بنعمر دعا، يوم أمس، جميع الأطراف إلي 'وقف جميع أعمال العنف فورا في العاصمة صنعاء'، وحثهم، أيضا، إلي علي 'التصرف بحكمة وبما يحقق مصلحة البلاد العليا'. وأعرب في هذا السياق عن 'أسفه البالغ لتدهور الأوضاع في صنعاء ووصولها إلي حد استخدام السلاح في وقت تتواصل الجهود من أجل التوصل الي حل سلمي للأزمة'. وتحدث بنعمر بعد عودته من محافظة صعده 'شمال'، معقل جماعة الحوثي، التي تباحث فيها لمدة ثلاثة أيام مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، إنه حاول 'جسر الهوه بين مختلف الأطراف واتفقنا علي مجموعة نقاط تؤسس لاتفاق بين الأطراف المعنية ليكون مبنيا علي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني'. وأضاف: 'بعد انتهاء المحادثات في وقت متأخر من ليل الخميس وجدت أن الوضع في صنعاء تدهور، ويؤسفني جدا وقوع هذه التطورات واستخدام السلاح في وقت نحاول بذل أقصي جهدنا من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة'. ومنذ أسابيع، تنظم جماعة 'الحوثي' احتجاجات واعتصامات علي مداخل صنعاء، وبالقرب من مقار وزارات في وسط المدنية، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها الرئيس منصور هادي وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل انهاء الاحتجاجات.