قال الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الوفد أن قرار الحزب بالانسحاب من جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشعب جاء نتيجة التزوير الفادح الذي شهدته العملية الانتخابية , مشدداتً علي رفض الحزب المشاركة في عملية تدويل القضية واللجوء إلي المؤسسات الخارجية , قائلاً :" حزب الوفد هو حزب مصر وحزب سعد زغلول , ونحن لا نريد أن نفضح مصر أمام العالم بلجؤنا إلي محكمة العدل الدولية". جاء ذلك خلال مؤتمر "القانون والمحامون والانتخابات التشريعية" التي عقدته لجنة الحريات بنقابة المحامين ظهر اليوم الأربعاء بمقر النقابة. وأضاف السلمي بأن حزب الوفد كان يعلم جيداً خسرانه بمقاعد البرلمان نتيجة لمقولة أحمد عز والتي أكد فيها أن مقاعد الحزب لم يحصل عليها سوي في جولة الإعادة , مؤكداً أن الحزب يمتلك تسجيلاً بالصوت والصورة لأحمد عز عندما قال هذا. وأكد نائب رئيس حزب الوفد عل أن الحزب سيعقد مائدة مستديرة يوم الاثنين القادم تضم عدد من أكبر الفقهاء القانونيين بمصر لمناقشة ما تم من تزوير في العملية الانتخابية , لافتاً إلي أن القضية هي ليست خسران الحزب مقاعده بالبرلمان , وإنما هي قضية اغتيال الديمقراطية في مصر. ومن جانبه أشار محمد الدماطي مقرر اللجنة والداعي للمؤتمر إلي أن التزوير الذي تم بانتخابات 2010 بدأ التجهيز له منذ إنتخابات 2005 من خلال التعديلات الدستورية التي ابتكرها النظام ومنها إلغاء عملية الإشراف القضائي علي الانتخابات , مؤكداً أن هذه كانت مؤشرات لعملية التزوير لاستحواذ الحزب الوطني علي مقاعد البرلمان تعويضاً لخسارته أمام المعرضة بانتخابات 2005 , وذلك حسب ما قال. وأضاف الدماطي :" لم يعد النضال القانوني والقضائي مجدياً في ظل نظام لا يعترف بهما" , داعياً كل مؤسسات المجتمع المدني والقوي السياسية أن ينسوا فكرة اللجوء للقضاء.