أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نتائج قمة حلف الأطلسي 'الناتو' التي أنهت أعمالها، مساء الجمعة، بمقاطعة 'ويلز' البريطانية، لم تكن مفاجئة، بالنسبة لموسكو. جاء ذلك في بيان للوزارة الروسية نشر علي الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بها، والذي أوضحت فيه أن 'تدخل الحلف في شئون الدول الأخري ليس بأمر جديد، فالحلف يبحث دائما عن دور له في منظومة الأمن العالمية في ظل غياب مواجهة عسكرية حقيقية مع حلف معاد. '. وذكرت أن 'الناتو' قد أُنشأ خلال الحرب الباردة بصفته تكتلا عسكريا ولا يمكنه تغيير عقيدته، واصفة إياه بأنه 'أداة لتنفيذ سياسة الولاياتالمتحدة، وحلفائها في أوروبا الذين يسعون لفرض هيمنتهم العسكرية علي أوروبا في انتهاك لاتفاقيات الأمن الأوربي'. ولفت البيان إلي أن مواقف 'الناتو'، 'تقوض جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات والأخطار الداهمة التي تواجهه: مثل الإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وتجارة المخدرات، والقرصنة، والكوارث الطبيعية'. وأوضح البيان أن القمة الأخيرة للناتو 'تبنت خطط الحلف طويلة الأمد بالتوسع شرقا نحو الحدود الروسية'، مشيرا إلي أن 'تلك الخطط موجودة منذ وقت طويل وأن الأزمة الأوكرانية ليست إلا ذريعة لتنفيذها.'. وأفاد البيان أن موسكو ستدرس بالتفصيل القرارات التي تم اتخاذها في القمة المذكورة كافة أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا، مع ا. يذكر أن زعماء ورؤساء حكومات 28 دولة عضو بحلف شمال الأطلسي 'الناتو'قررو الاستمرار في تعليق كافة أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا، مع الإبقاء علي قنوات الاتصال مفتوحة معها. في تعليق لإبقاء علي قنوات الاتصال مفتوحة معها. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر، الجمعة، عن قمة الحلف، التي انعقدت علي مدار يومين في مقاطعة 'ويلز'، الواقعة في جنوب غرب بريطانيا، والذي أدان بشكل شديد اللهجة التدخل العسكري الروسي المتزايد في أوكرانيا بشكل غير قانوني. وأوضحت الدول الأعضاء في الحلف، أنها لن تعترف بضم روسيا للقرم إلي أراضيها، واصفة هذا الضم ب'غير المشروع وغير القانوني'، مطالبة روسيا بسحب قواتها العسكرية من الأراضي الأواكرانية. وطالبت روسيا باحترام القانون الدولي والتزاماتها ومسؤولياتها، التي تعهدت بها في إطار الاتفاقيات الدولية، وإنهاء احتلالها للقرم، والتوقف عن أي تصرفات عدوانية تجاه جارتها أوكرانيا، ولفتت إلي أن الحلف لا يسعي للدخول في حرب مع روسيا، التي لا تشكل تهديدا، مجددة دعمها لاستقلال أوكرانيا وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدوفا، ووحدة أراضيها.