كد عامي ايالون رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" أكد أن حل الدولتين هو الأساس الذي يجب ان يبني عليه اي اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينين . وطالب ايالون حكومة تل أبيب باتخاذ خطوات لتحقيق هذا الهدف من دون المس بأمن إسرائيل. وأضاف ايالون : "توصل اسرائيل لعدة افكار والتي أجدها غير مقبولة، ينبع من ان محاولاتنا الدبلوماسية السابقة باءت بالفشل، ويجب علي دولة اسرائيل ان تقوم بأمر وحيد يتمثل بالترتيبات التي تقودنا لاقامة دولتين لشعبين." وتابع ايالون: "علي الفلسطينيين والاسرائيليين البحث عن المذنب ومن يتحمل مسؤوليةَ اخفاقِ المسار السلمي، من اجل الوصول لحل يكون من خلال بناء سياسة تعتمد علي كيفية ادارة مفاوضات حقيقية" ومن جانبه جدد الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، قوله اننا لن نستأنف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إذا لم يتوقف الاستيطان بشكل كامل وبالذات في مدينة القدس. وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غول ونشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا، حتي الآن لم يصلنا أي تأكيد علي استئناف المفاوضات ووقف الاستيطان بالكامل وبالذات في القدس، وشدد أنه في حال لم تنجح مساعي إعادة المفاوضات المباشرة فإن لدينا خيارات مختلفة 5 أو 6 خيارات شرحناها بالتفصيل هنا كما شرحناها للجانب الأمريكي والإسرائيلي وفي قمة الدول العربية. ولفت إلي أن من بين هذه الخيارات التوجه إلي دول العالم من أجل أن تعترف بالدولة الفلسطينية علي حدود عام 67، مشيرا إلي أن جمهوريتا الأرجنتين والبرازيل أعلنتا أمس وأول أمس مشكورتين اعترافهما بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف: 'هذا احد الخيارات لكن لدينا أكثر من ستة خيارات وسنسير بها بالتتابع إلي أن نصل إلي النهاية، ونتمني أن لا نضطر لاتخاذ خيارات صعبة ولكن إذا أجبرنا سنأخذ هذه الخيارات'. وأكد الرئيس أن هذه الخيارات ليست للمناورة وليست للتهديد وإنما هي خيارات جادة سنسعي لتنفيذها واحدا بعد الآخر حتي نصل إلي آخر الخيارات. وحول المصالحة الوطنية، أوضح الرئيس أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بدون عودة الوحدة الوطنية إلي الشعب الفلسطيني. وحول المساعدات التركية المقدمة لشعبنا، قال الرئيس: 'اليوم ودعنا قافلة مركبات متوجهة من أنقرة إلي رام الله، وهي تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني وستصل إن شاء الله لطلبة المدارس في كل من غزة والضفة الغربية'. وأضاف: 'هذا الحدث يدل علي تصميم الشعب التركي الشقيق وإصراره رغم كل العوائق وكل العقبات ورغم القتل الذي حصل لأشقائنا الأتراك إلا أنهم مستمرون ومصممون علي دعم الشعب الفلسطيني'. ولفت الرئيس إلي أن أحد المواضيع الأساسية التي تناولها مع الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب اورغان، العلاقات الثنائية والمساعدات الأخري التي تقدم لشعبنا وذكر منها المدينة الصناعية في جنين والتي ستري النور قريبا. وأشار إلي أنه ناقش مع الأشقاء الأتراك بناء محطة تحلية مياه في غزة نظرا للحاجة الماسة والملحة لأبناء القطاع وبالذات أن المياه الجوفية أصبحت ملوثة وتحتاج إلي تحلية. وشكر الرئيس الرئيس التركي، ورئيس الوزراء، علي حسن استقبالهم له ومشاركتهم له الآراء والمواقف، وقال: 'يهمنا جدا أن تكون تركيا الشقيقة بصورة الأحداث وتشاركنا الرأي والمشورة، لأننا نعرف تماما أن القضية الفلسطينية في رأس قائمة أولوياتها'. وفي رده علي سؤال إذا ما كانت تركيا تدعم توجه بعض الدول في أمريكا اللاتينية بالاعتراف بدولة فلسطين علي حدود 1967، قال الرئيس التركي عبد الله غول: مما لا شك فيه أن تركيا سبق لها واعترفت بالدولة الفلسطينية. وأضاف: أننا 'نشعر بسعادة بالغه بقيام بعض دول أميركا اللاتينية المهمة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وان قيام الدولة الفلسطينية هي حقيقة واقعية ولا بدل في النهاية من تحقيقها، وإننا كتركيا أولينا وسنولي الدعم لإقامة هذه الدولة المستقلة.