أجرت صحيفة إيه بي سي الإسبانية، مقابلة مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، والحائز علي جائزة نوبل والذي يعتبر أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الإسرائيلي كما قالت الصحيفة. بيريز قال إن من أهم النقاط التي لابد من التركيز عليها لإجراء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هي المستوطنات الإسرائيلية، مضيفاً أنّ جميع الأطراف بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية تعمل بشكل كبير لإكمال المفاوضات، مشيرا إلي أن اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير بتجميد مؤقت جديد للاستيطان لمدة تسعين يوما في الضفة الغربية باستثناء القدسالشرقية يعتبر عرضا سخيا يتضمن إجراءات لتقديم دعم سياسي وعسكري للدولة العبرية ومن الممكن أن يفتح الباب للتفاوض. وردا علي سؤال حول المشكلات التي تثار دائما حول منطقة القدس قال بيريز "من السهل التفاوض مع الأردن ومصر، فهناك دولة مصرية ودولة أردنية ولكن لم يكن هناك دولة فلسطينية في التاريخ حيث إن القدس هي منطقة الصراع ويجب أن نجد حلا فعالا وفي الوقت ذاته احترام الأماكن المقدسة في جميع الديانات". وأشار بيريز إلي أن سياسة الدفاع الإسرائيلي دائما معرضة لانتقادات من أوروبا وهو لا يجد تفسير لهذا، قائلا "لا أستطيع فهم الانتقادات التي نتعرض لها من قبل أوروبا وأيضا الانتقادات التي نتعرض لها من الصحف الإسبانية، خاصة عندما انسحبت إسرائيل من غزة تماما ذلك القرار الذي اتخذته إسرائيل بكامل إرادتها ودون التعرض لأي ضغوط من أي أحد ولم يترك أي إسرائيلي في غزة ولكن علي الرغم من هذا القرار إلا أن تم إطلاق 10000 صاروخ وحتي الآن نرغب في معرفة تفسير ما حدث حيث إننا حققنا رغبة الفلسطينيون في الانسحاب الإسرائيلي من غزة فلماذا يتم إطلاق هذه الصورايخ متسائلا ماذا سيكون رد فعل إسبانيا إذا قمنا بإطلاق 10000 صاروخ علي مدريد أو برشلونة". وقال بيريز "لم يكن هناك خيارا سوي فرض الحصار علي غزة علي الرغم من أننا ليس لدينا أي طموح آخر، وإذا ترغب أوروبا في وقف هذا الحصار فلماذا لا تدعو حماس لوقف إطلاق النار فأعتقد أن سياسة إسرائيل سياسة دفاعية لما تفعله حماس والأمر ذاته حدث مع أحداث أسطول الحرية، فإسرائيل لم تقل لإسبانيا كيف تقوم بتسوية مشكلة الإرهاب حيث إنها تعتبر مشكلتها وهي من تتحمل مسئولية تسويتها الأمر ذاته مع إسرائيل هذه المشكلة مشكلتنا ولكن الجميع اعترض علي طريقتنا لتسويتها مشيرا إلي أن هناك قتلي في العراق والشيشان والسودان علي الرغم من أن إسرائيل ليس لها يد في هذا فلماذا لا يستطيع احد أن يعترض ولماذا الاعتراض دائما موجه فقط لإسرائيل مشيرا إلي أن وسائل الإعلام هي من تخلق المشكلات. وتحدث بيريز علي الزعيم الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" قائلا إنه قضي معه أوقات كثيرة، وهو رجل ممتع ولكنه لم يكن سهلا علي الإطلاق وكانت له ذاكرة ممتازة لدرجة أنه يتذكر أي أسم في أي وقت. وحول دور إيران في حل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، أشار بيريز إلي أن إيران لا تقوم بتسوية الأمور ولكنها تزيد من هذا الصراع حيث إنها بخطة جديدة للشرق الوسط بإرسال أسلحة إلي حماس المشكلة وتكمن المشكلة الأساسية في اختلاط الشعب بالسلطة مشيرا إلي أن في إسبانيا علي سبيل المثال هناك فصل بين الكنيسة والدولة علي الرغم من أن إسبانيا دولة كاثوليكية جدا. وردا علي سؤال أن إيران هي العدو الرئيسي لإسرائيل قال إن المشكلة هي أن إيران لديها قدرة في صنع القنابل وليست المشكلة في قدرتها علي تخصيب اليورانيوم، لأنه إذا كانت سويسرا هي التي أعلنت تخصيبها اليورانيوم فلن سيكون هناك أي قلق يذكر، ولكننا علي الرغم من ذلك فلن نسمح بوجود هجمات من أحمدي نجاد ومن المخجل اجتماع القادة السياسيين معه إذا اتخذ قرارا.