التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الذي سلمه بدوره رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وذلك في حضرة السفير الجزائري بالقاهرة السيد نذير العرباوي، وقد تضمنت الرسالة بحسب تصريحات المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية حرص الجزائر ورئيسها علي تطوير العلاقات المختلفة بين مصر والجزائر والعمل علي تفعيل عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في شهر أكتوبر المقبل، وقد تطرق اللقاء إلي بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ثم التطرق إلي وجهتي نظر البلدين تجاه القضايا العربية والإقليمية وبخاصة ما يدور في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، ثم العدوان الإسرائيلي علي غزة، والتطرق أيضا إلي أهمية العمل علي النهوض بالعمل العربي المشترك ودعم الجهود المبذولة بين البلدين لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، ثم تناول اللقاء بحث مجموعة من الملفات الاقتصادية والاستثمارية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك بعد قيام الرئيس السيسي بزيارة خاطفة للجزائر أواخر يونيو الماضي رغبة منه علي التنسيق مع الجزائر لتوحيد المواقف المشتركة بين البلدين انطلاقا من حرص ووعي الرئيس السيسي بما تمثله الجزائر من ثقل علي الساحة العربية والدولية، ثم التطرق إلي بحث زيارته للجزائر وما أسفرت عنه من الاتفاق علي توسيع نطاق التعاون الاقتصادي وبخاصة ما يتعلق بالطاقة والغاز الطبيعي ثم التعاون والتنسيق العسكري بين البلدين. وقد طلب الرئيس السيسي من وزير الخارجية الجزائري نقل شكره وتقديره الخاص لرئيس عبد العزيز بوتفليقة علي حفاوة الاستقبال التي لقيها أثناء زيارته للجزائر، وعلي حرصه بالارتقاء بمستوي التعاون الثنائي لتحقيق طموحات الشعبين لما هو أفضل، وكذلك علي تمسك الرئيس السيسي بقيمة وأهمية العلاقة القوية بين مصر والجزائر لأهمية البلدين وثقلهما في المنطقة والعالم وما يمكن أن يقوما به معا في لعب دور هام ومحوري في القضايا التي تعصف بالمنطقة والعالم انطلاقا بما يملكه البلدين من طاقات وقدرات وخبرات وثروات.