أكدت "مؤسسة الأقصي" في بيان لها صباح أمس السبت '4-12' أن عملية الإحراق كانت في ستة مواقع يتواجد فيها الشجر، كلها في المحيط الملاصق لقبر الشهيد عزّ الدين القسام. وأضافت أن من الواضح أن الأيدي الآثمة كانت تستهدف قبر الشهيد عز الدين القسام، حيث أحرقت عدة أشجار ملاصقة للقبر، كما أن الحريق أدي إلي إحراق نحو عشرين قبرًا، وتضرر قبور أخري. وأشارت المؤسسة إلي أنّ آثار الحريق ما زالت موجودة، بل إن بعض الشجر ما زالت النار الخفيفة مشتعلة بها والدخان الخفيف يتصاعد منها . وبحسب معلومات وصلت الي المؤسسة "فإن الإحراق كان ليلة أمس الجمعة وعلي مرتين، وإنه تمّ إطفاء الحريق من قبل سيارات الإطفائية التي وصلت الي المكان بعد معرفة خبر الإحراق". هذا واستنكر رئيس "مؤسسة الأقصي" المهندس زكي إغبارية، هذا العمل الجبان، ودعا المسلمين في مدينة حيفا والمنطقة إلي أخذ الحيطة والحذر والانتباه ومراقبة كل تحرك قريب من المقدسات الإسلامية في المنطقة . وحذرت "مؤسسة الأقصي" من إقدام المتطرفين علي استغلال الكارثة البيئية في منطقة الكرمل للاعتداء علي المقدسات والأوقاف الإسلامية في المنطقة، داعية الأهالي إلي التيقظ والحذر من مثل هذه الاعتداءات. ويذكر هنا أن مقبرة القسام تعرضت مرات عدة لانتهاكات واعتداءات من قبل جهات صهيونية، وتقوم "مؤسسة الأقصي" بتعهد وصيانة وتنظيف المقبرة منذ سنين طويلة .