نظم مركز الحوار للدراسات السياسية الإعلامية بعنوان 'مصر وروسيا علاقات ثنائية وتحديات إقليمية، بحضور اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي وعضو جمعية الصداقة المصرية الروسية، وعدد من الباحثين والخبراء الإستراتيجيين وأدارها محمد طلعت مساعد مدير تحرير جريدة الجمهورية ونائب رئيس المركز. حيث أكد السفير رؤوف سعد سفير مصر الأسبق بموسكو أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لروسيا تُعبر عن رسالة واضحة للعالم وهي أن مصر علي مسافة واحدة من الجميع وتهدف إلي تحرير الإرادة الوطنية، ولا تعني استبدال شركاء بآخرين. وأكد سعد علي عمق العلاقات المصرية الروسية التي تعود إلي القرن الثامن عشر، والدور الذي لعبه الإتحاد السوفيتي في مصر، مشيرا إلي ان العلاقات المصرية الروسية صُنعت بإرادة الشعب المصري التي حققها السيسي خلال زيارته لروسيا وأضاف سعد، إن التعاون العسكري لم ينقطع مع روسيا لأنه يدار بمهارة وجدية فائقة، موضحا أن إعلان روسيا لإنشاء منطقة صناعية بإقليم قناة السويس الجديد كي تكون أول دولة أجنبية تستثمر في هذا المشروع ومن جانبه، أشار اللواء طلعت مسلم لأهمية زيارة السيسي علي الجانب الاقتصادي وليس فقط العسكري، قائلا إن العلاقة بين مصر وروسيا ليست علاقة سلاح فقط حيث إن التعاون العسكري بين مصر وروسيا قائم بالفعل خاصة مع استمرار وجود 30 في المائة من الأسلحة المصرية لا تزال في خدمة القوات المسلحة المصرية، مع أنني لا أعتقد أن تكون هناك تسهيلات في أسعار السلاح مثلما كان الحال أثناء حرب أكتوبر، إلا أن الاتجاه إلي إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع روسيا هي خطوة علي الطريق الصحيح، وأن التعاون العسكري بين مصر وروسيا في مواجهة قضايا الإرهاب يصب في مصلحة روسيا أيضا. ونوه إلي أن هناك أكثر من 25 مليون مسلم في روسيا، مضيفا أن التيارات الدينية المتشددة في الشرق الأوسط تعمل علي نشر مفاهيم غير صحيحة عن الإسلام. وأشار إلي أن الرئيس الروسي بوتين التقط إشارة الشعب المصري وأيد رغبته وأعلن دعمه لثورة 30 يونيو في وقت قد خذلنا فيه الجميع.