حذرت حركة المقاومة الفلسطينية ' كتائب عز الدين القسام ' منذ قليل، شركات الطيران العالمية من الوصول إلي مطار بن جوريون، وعليها وقف رحلاتها منه وإليه، ابتداءً من الساعة السادسة من صباح يوم غد الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر أغطس لعام 2014 كما أوضحت المقاومة في خطابها أنها ستستهدف الحشود والتجمعات وخاصة ملاعب كرة القدم، وتمنع شعب الكيان الصهيوني من التجمع حتي لا يقع ضحية صواريخ المقاومة، كما قامت بتحذير الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة من العودة إلي منازلهم، إلا للضرورة القصوي والبقاء داخل المنازل والملاجئ. بسم الله الرحمن الرحيم 'ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل علي الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم' يا أبنا شعبنا المرابط الصامد.. يا أمتنا.. يا كل العالم.. كذب العدو وغدر، والغدر والخديعة شيمته التي جُبل عليها، فأقدم بالأمس علي خرق التهدئة وارتكب جريمة بشعة عبر سلسلة من الغارات وعمليات القصف الهمجي، التي كان أبرزها بالأمس قصف منزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان بعدد من صواريخ الحقد والغدر، وكان قادة العدو ينتظرون بشوق خلف المكاتب والشاشات، فيما كانت مخابراتهم وأجهزتهم تسوّل لهم بأن لحظة الاحتفال قريبة. بداية نقول للعدو: خبتم وخاب فألكم، فمرةً بعد مرة تثبتون أنكم مجموعة من الفاشلين، فبعد خمسة وأربعين يوماً من بدء المعركة في ظل كل عملكم الاستخباري فإن كل الذي تستطيعونه هو قتل النساء والأطفال، إنكم أفشل وأعجز من أن تطالوا القائد العام أبو خالد محمد الضيف – بإذن الله تعالي- أبو خالد الذي جعل فشلكم وعجزكم علي مدار ما يزيد من ربع قرن واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار. أبو خالد الضيف الذي بدأ من بداية الانتفاضة الأولي، وبات مطلوباً لكم طيلة هذه السنوات، وظل شاهداً علي عجزكم وفشلكم، وحقيقة أنكم مجرد أكذوبة كبيرة، فهل كان أبو خالد الضيف أو غيره من قيادة المقاومة في منزل 'آل اللوح' اليوم؟ أو في بقالة حي الزيتون؟! أبو خالد الضيف، الذي بدأ من الحجر، وانتقل للبندقية، ثم للعمليات الاستشهادية، حتي غطّت صواريخ الكتائب تحت قيادته كل الوطن الحبيب السليب، وأدخلتكم كالفئران المذعورة إلي الملاجئ، وكتائب القسام تعدكم أن محمد الضيف سيكون بإذن الله القائد العام للجيش الذي سيدخل باحات المسجد الأقصي فاتحاً محرراً، وحتي نطهّر أرضنا كلّ أرضنا من دنس آخر المحتلين. ألا فليعلم المحتلون أن أبو خالد محمد الضيف، ومن خلفه كتائب القسام وسائر فصائل المقاومة هم قدر الله عليكم الذي تأذّن ليبعثن عليكم إلي يوم القيامة من يسومكم سوء العذاب. يا شعبنا يا أمتنا يا كل العالم.. تأتي هذه الجريمة وما ادّعاه الاحتلال من إطلاق الصواريخ بالأمس، ليبرر عدوانه وخرقه للتهدئة، وهو يظنّ أن يده قد وقعت علي الصيد الثمين، ليسجّل صورة النصر ونهاية المعركة بينما كانت 'رقصة العفاريت' فيما سمي بالمفاوضات في القاهرة، والتي حددنا موقفنا منها منذ اللحظة الأولي، وكنا نثق أنها لن تفضي لأية نتائج مما يطمح شعبنا له، ومما يتناسب مع حجم تضحيات شعبنا وأهلنا، ورغم ذلك فقد أعطينا القيادات السياسية لحركتنا وشعبنا أكثر مما يلزم من الوقت لمحاولة الوصول إلي اتفاق يوقف العدوان ويرفع الحصار ويعيد الإعمار. وبعد هذه الأسابيع الطويلة من المفاوضات العبثية، وبعد جرائم العدو فإننا نقول أن هذه المبادرة قد ولدت ميتة، واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل 'علي محمد الضيف'. لذلك فعلي الوفد الفلسطيني الانسحاب فوراً من القاهرة وعدم العودة إليها، فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم، وأي حراك علي هذا المسار لا يُلزمنا بالمطلق، ونحب أن نؤكّد أنّ العدو قد ضيّع فرصة ذهبية للوصول إلي اتّفاق لوقف إطلاق النار، بسقف مطالب أدني مما يجب عليه أن يدفع اليوم بعد جرائمه وفشله. وفي ظل جرائم العدو، وبعد أن منحنا المفاوضات الوقت اللازم وزيادة، ورغم فشل أجهزة أمن العدو وجيشه في اغتيال القائد العام لكتائب القسام، فإننا نعلن ما يلي: أولاً: نحذّر شركات الطيران العالمية من الوصول إلي مطار بن جوريون، وعليها وقف رحلاتها منه وإليه، ابتداءً من الساعة السادسة من صباح يوم غد الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر أغطس لعام 2014. ثانياً: تُمنع أية تجمعات كبيرة لجمهور العدو في المديات التي تصلها صواريخ كتائب القسام، وخاصة الحشود في الملاعب في دوري كرة القدم، وغيرها من الأماكن المفتوحة. ثالثاً: يُمنع علي سكان ما يسمي بغلاف غزة والمدن القريبة من العودة إلي بيوتهم، وعلي من يظلّ منهم للضرورة البقاء داخل الملاجئ والمناطق المحصّنة. رابعاً: يظلّ كل ما سبق ساري المفعول حتي اشعار رسمي آخر من القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وعلي الجميع أن يحذروا من تصريحات ووعود قادة العدو غير المسئولة بهذا الصدد، والتي لا تراعي مصالحهم وأمنهم الشخصي. خامساً: علي المحتلين وعلي العالم أجمع أن يدرك حقيقة ما يطالب به شعبنا، فكل ما نيد هو أن ينصرف الاحتلال عن قوتنا وعن حليب أطفالنا، وعن وقودنا، ولكنّه يصرّ بأن يظل ممسكاً بعقابنا، يخنقنا متي شاء ويسمح لنا بالتنفس متي يشاء وبالقدر الذي يشاء، ولن يُسمح له باستمرار ذلك بعد اليوم بإذن الله تعالي. وإنّه لجهاد نصر أو استشهاد كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين