أوضح اللواء عبد الفتاح عثمان – مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات – أن مقطع الفيديو الذي بثته جماعة الإخوان علي موقع 'يوتيوب' لما يُسمي ب'كتائب حلوان'، لم يتم تصويره في مصر، وأن الجماعة لجأت لهذا الأسلوب بعد الفشل في الحشد، كما أنه يعبر عن إفلاسها. وأضاف أن الهدف من بثّ مثل هذا المقطع تخويف الشعب المصري ورجال الشرطة، وشدد علي أن الأجهزة الأمنية بالوزارة لن تسمح بأي محاولات للإخلال بالأمن العام، وستتصدي لها بكل قوة وحزم. ومن جانبه، قال اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة، إن الفيديو 'حلاوة روح'، ويؤكد أن الجماعة في النزع الأخير، بسبب الفشل في الحشد، وعن واقعة استشهاد رقيب الشرطة بحلوان، أكد الدمرداش أنه لا يمكن الجزم بأن من ظهروا في الفيديو متورطون في الواقعة، بخاصة أن جهاز الأمن الوطني وأجهزة البحث الجنائي بالمديرية والأمن العام ما زالوا يبحثون الواقعة، ولم يتوصلوا لمرتكبيها حتي الآن. وناشد الدمرداش المواطنين سرعة الإبلاغ عن أي مسيرات أو تجمعات لعناصر الإخوان، حتي يتم تفريقها. كان عدد من شباب الإخوان، من بينهم عمرو فراج مؤسس 'شبكة رصد'، بثوا مقطع فيديو علي موقع 'يوتيوب' لمجموعة ملثمة تسمي نفسها 'كتائب حلوان'، يعلنون فيه استهداف قوات الجيش والشرطة، قبل أن يحذفوه حتي لا يكون دليلاً علي خروجهم عن ما يزعمون أنه 'سلمية'، واستطاعت 'الوطن' الحصول علي صور من الفيديو قبل حذفه. وقال أحد الملثمين في الفيديو، وهو يحمل سلاحاً في يديه ومن خلفه ملثمون يحملون أسلحة ويرفعون شعار 'رابعة': 'دفعنا ثمناً من الدماء ومن تهجيرنا، والنساء تغتصب، وهذا إنذار للداخلية علي مستوي جنوبالقاهرة، بأنهم مستهدفون، لأنهم لم يراعوا أننا إخوانهم، فسفكوا الدماء واغتصبوا النساء، وهم انقلابيون والجيش الحالي هو جيش 'كامب ديفيد'، فلم يطلق طلقة واحدة علي اليهود'، علي حد زعمه. وأضاف 'لابد أن تنتصر فئة لترد علي الداخلية الذين نسوا ما فعله الشعب بهم في 25 يناير وجمعة الغضب في 28 يناير، والداخلية أجبرتنا علي حمل السلاح للدفاع عن أنفسنا'، وقام بذكر شعار حزب الحرية والعدالة 'نحن نحمل الخير لمصر'، وتابع 'الجيش يدعم الداخلية لقتلنا'، ثم ردد الملثمون هتاف: 'مفيش سلمية مع الداخلية'، و'الله أكبر وهي لله هي لله'. واحتفي عمرو فراج، بالعنف الذي ارتكبه الإخوان في حلوان والمطرية، وقال: 'حلوان والمطرية، للرجولة اسم وعنوان، ولسه باقي المحافظات بتعمل شغل حلو أهو إن شاء الله'، ونشر العمليات التي قامت بها حركة تسمي 'المقاومة الشعبية – مصر' ضد الشرطة، مؤكداً أنه 'لا توجد سلمية'.