أكدت وثائق دبلوماسية كشف عنها موقع ويكيليكس، الأحد، أن دبلوماسيين أمريكيين ينظرون إلي أحمد والي كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي علي أنه "فاسد إلي حد كبير وضالع في تهريب المخدرات في جنوب البلاد. وهذه البرقيات الدبلوماسية التي أعدت في السفارة الأمريكية في كابول تؤكد، لكن بدون تقديم أدلة، الاتهامات التي وجهتها أجهزة الاستخبارات ووسائل الإعلام الأمريكية في الآونة الأخيرة لرئيس مجلس ولاية قندهار. لكن أحمد والي كرزاي نفي علي الدوام هذه التهم مؤكدا أنه لم يتم تقديم أي دليل في هذا الصدد. وقالت إحدي هذه الوثائق التي أعدت إثر لقاء عقد في قندهار بين شقيق الرئيس ومبعوث أمريكي أن "أحمد والي كرزاي الذي يتعين علينا التعامل معه بصفته رئيسا لمجلس ولاية قندهار، يعتبر فاسدا إلي حد كبير". وأضافت "هذا اللقاء مع أحمد والي كرزاي يوضح واحدا من أكبر التحديات التي نواجهها في أفغانستان: كيفية مكافحة الفساد وإقامة علاقة بين الشعب وحكومته عندما يكون أبرز مسئولي الحكومة فاسدين". وبين العناصر الملموسة التي قدموها، تشير الوثائق إلي أنه في العام 2009 طلب شقيق الرئيس من مسئولين أمريكيين تمويل إضافي لمشاريع إعمار كبري. وأضافت "لكن نظرا لسمعة أحمد والي كرزاي في مجال العقود المشبوهة، يجب التشكك في طلبه مشاريع ضخمة ومكلفة"، وتابع هذا التقرير "سنواصل مطالبة أحمد والي كرزاي بتحسين سمعته".