أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية رفضها لاتهام جهاز الموساد 'الاستخبارات الإسرائيلية' بالتورط في أحداث الشغب التي وقعت بمنطقة العمرانية في مصر منذ أيام بين المسيحيين وسلطات الأمن، بسبب إصرار الأقباط علي تحويل مبني خدمي لكنيسة. وانتقد الصحفي الإسرائيلي الشهير روعي نحمياس، القريب من جهاز الموساد، والمتخصص في الشئون المصرية، في تقرير له بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التصريحات المصرية التي اتهمت الموساد مباشرة بالعمل علي زرع الفتنة الطائفية في مصر بين المسلمين والمسيحيين، والتي أدت في النهاية إلي مقتل شابين قبطيين وإصابة المئات من المسحيين وعشرات من أفراد الأمن خلال الاشتباكات التي وقعت منذ أيام في منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة. وذكر نحمياس، أن د. مصطفي الفقي، رئيس لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشوري، والذي يعد مسئولا رسميا في الحكومة المصرية، ألقي اتهاماته علي جهاز الموساد الإسرائيلي، وادعي أنه مسئول عن أحداث العنف التي وقعت مؤخراً في مصر بين المسيحيين وقوات الأمن، مشيرا إلي أن الفقي أعلن في جامعة عين شمس، أنه لا يستبعد وقوف جهات إسرائيلية وأجنبية وراء ما حدث، واستشهد الفقي بتصريحات مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي قال فيها إن إسرائيل اخترقت مصر وتقوي النزعات الطائفية بها. وحملت يديعوت أحرونوت سلطات الأمن المصرية مسئولية النزاعات التي وقعت في مصر مؤخرا بين المسيحيين والمسلمين، منتقدة طريقة تعامل الأمن مع الأقباط المصريين، بجانب إشارتها إلي وقوع قتلي ومصابين مسيحيين واعتقال آخرين خلال الأحداث الأخيرة التي زعمت أنها وقعت لرفض مسئولي محافظة الجيزة الموافقة علي تحويل مبني خدمي إلي كنيسة. وأخيرا استغلت الصحيفة الإسرائيلية توتر الأجواء في مصر وعملت علي زيادة الفتنة والاحتقان الطائفي، وزعمت أن المسيحيين في مصر الذين يمثلون 10% من عدد سكان مصر البالغ عددهم 79 مليون، يعانون بشدة من الاضطهاد في المعاملة والتميز الديني والتنكيل الذي تمارسه ضدهم السلطات الأمنية في مصر، لهذا يشتكي الأقباط ويتظاهرون ضد النظام مطالبين بمساواتهم في كل شيء مع المسلمين في مصر.