أكد الشيخ فرحات المنجي أحد علماء الأزهر الشريف ومستشار شيخ الأزهر الأسبق، أن الشعارات الدينية في الدعاية الإنتخابية كلمة حق يراد بها باطل وأن من يرفعونها يرتكبون إثماً كبيراً وتضليل باسم الدين وإستهتار بالكتاب والسنة، ووصفهم بأنهم يتلفحون بعباءة الدين وهو جرم كبير يشتت بلد كاملة بأفكاره ويفتت الأمة. وقال الشيخ فرحات في لقاء ببرنامج "مصر النهاردة" بالتلفزيون المصري الثلاثاء أن الشعارات الدينية تأصّل العداوة بين جناحي الأمة وشعار "الإسلام هو الحل" لايجوز في الإنتخابات لأن ذلك سيجعل المصري القبطي لايذهب لإنتخاب هؤلاء واذا رشح نفسه سيرفع في دعايته الصليب مما سيقسم الأمة. وإتهم عالم الأزهر الشريف مستخدم الشعارات الدينية في الإنتخابات بأنه ليس مسلماً حقيقياً مثل بن لادن الذي إرتكب جرائم في حق البشرية كلها وهو يظن أنه يقدم خدمة للإسلام. وطالب من يرشح نفسه في الإنتخابات البرلمانية ألا يتمسح و يتحدث باسم الدين ولا يدّعي أنه جاء لينشر الإسلام ولكن يقدم فقط برنامجه الإنتخابي بعيداً عن شعارات الدين. وقد أعلنت دار الإفتاء المصرية تحريم إستخدام الشعارات الدينية في العملية الإنتخابية مهما كان مقصدها، وإن اللجوء إلي الإستعانة بالآيات القرآنية مناقض تماماً لقداسة النص الإلهي، وقالت إن الشخص الذي يستغل الآيات القرآنية في أغراض إنتخابية أو دعائية يعرضها للإهانة وبما يتنافي مع جلالها وقدسيتها. وعلي الجانب القانوني والقضائي، قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار كمال اللمعي نائب رئيس مجلس الدولة بحظر شعار 'الإسلام هو الحل' في الإنتخابات البرلمانية.