أكدت وزارة الخارجية أن مصر تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولي وقضية العرب الأولي لذلك لا تتدخر جهدا للتوصل إلي حل للصراع العربي الإسرائيلي واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. جاء ذلك في كلمة وزارة الخارجية التي ألقاها مدير إدارة فلسطين بالوزارة السفير بهاء الدسوقي خلال الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي نظمته الجمعية المصرية للأمم المتحدة بالتعاون مع الجامعة العربية مساء الاحد بمقر الجامعة. وقد تم تقديم الاحتفال لمدة أسبوع بسبب ظروف انتخابات مجلس الشعب المصري، حيث كان يفترض أن يجري في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال السفير الدسوقي إن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية يأتي من اعتبارات الأمن القومي المصري، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم، ولم يأت من حسابات آنية أو مصالح ذاتية. وأوضح أن الجهود المصرية تتواصل لتحقيق السلام علي أساس الشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام، وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا في إطار القرار 194 للأمم المتحدة. وأشار مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية إلي أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية يقوم علي عدة محاور أهمها دعم الجانب الفلسطيني في المفاوضات المباشرة لعملية السلام، ودعم صمود الشعب الفلسطيني علي أرضه. وأوضح أن التوجه للمفاوضات المباشرة جاء بعد محاولات كثيرة للجانب الإسرائيلي للترويج بأن المفاوضات غير المباشرة غير مجدية، ومن هنا كان التنسيق المصري الفلسطيني للتوجه للمفاوضات المباشرة لتعرية الموقف الإسرائيلي. وتابع قائلا "من هنا كان دعم الرئيس مبارك والمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة، تعبيرا عن الدعم المصري والعربي للجانب الفلسطيني" . وأضاف أنه بما أن إسرائيل غير جادة، بدأ رئيس وزرائها بنيامين نتتاياهو يدخل في مناورات للتهرب من المفاوضات الجادة باستخدام عدة ذرائع مثل يهودية الدولة ورفض تجميد الاستيطان. وقال إنه من هنا كان التحرك المصري مع الولاياتالمتحدة بأنه أصبح هناك التزام أخلاقي علي الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الشأن. وتابع "كان هناك تحرك أيضا علي الجانب الأوروبي، إذ كان لابد من تحريك البعد الأوروبي، وألا يكون اقتصاديا فقط، وإشراكه في العملية السياسية، وهذا ساهم في حدوث تغيير في الموقف الأوروبي تجاه السياسات الإسرائيلية"، موضحا أن هذه إحدي النجاحات المرحلية للتحركات الفلسطينية تجاه السلام. وقال إن الموقف متجمد حاليا، لافتا إلي أنه لا توجد ورقة أو معلومات رسمية من الجانب الأمريكي بشأن ماتردد عن صفقة بين الجانبين، ولكنها معلومات تثار من قبل الصحافة الإسرائيلية عن الصفقة التي يتم الحديث عنها. وأشار إلي أن الجانب الفلسطيني أعلن أن لديه خيارات معينة سوف يتحرك من خلالها بصورة متتالية، وأن مصر تؤيد الجانب الفلسطيني وهذا واضح من خلال التنسيق المباشر بين القيادتين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس وعلي كل المستويات، وشدد علي أن الموضوع يحتاج إلي موقف عربي مشترك، لدعم الشعب الفلسطيني.