دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلي إنشاء هيئة عالمية للدفاع عن القرآن الكريم بكل لغات العالم.. مؤكدا دعم الأزهرُ الشريف بكل هيئاتِه العلمية لخِدمة هذا المشروعٍ ووضع كُل إمكاناتِه لخدمته معربا عن امله في أنْ تتَبنَّي جائزةُ دبي العالميةُ للقُرآنِ الكريمِ هذا المشروع للدِّفاع عن القُرآن ورصد كل ما يكتَب عنه من تشكيكٍ في اللغاتِ العالمية، لتَفنيدِها وبيانِ وجهِ الحقِّ للجميعِ في الشرقِ والغرب. جاء ذلك في كلمة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف في كلمته في حفل تسلمه جائزة دبي العالمية للقرآن الكريم لجهوده في خدمة الاسلام والمسلمين وبرعاية صاحبِ السموِّ الشيخِ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الوزراء. واشار الامام الاكبر الي معجزة القران الكريم كلامُ اللهِ تعالي المُنزَّلُ علي محمدٍ عليه الصلاة والسلام المتعبد بتلاوتِه... منتقدا المشككين فيه من غيرِ المُسلِمين بإنكارِهم أنْ يكونَ القُرآنُ الذي جاء به محمدٌ وَحيًا من الله تعالي، رغم اعترافِهم بأنَّ التوراةَ والإنجيلَ كلاهما وحي اللهِ إلي موسي وعيسي – عليهما السلام و يستَكثِرون علي محمدٍ أنْ يكونَ نبيًّا يُوحي إليه، وأنْ يكون القُرآن كلامَ اللهِ تعالي. واكد شيخ الازهر ان إعجاز القُرآن أيضا تصدي لفريةٍ أخري زعَم فيها المستشرقون أنَّ محمدًا عليه السلام اقتَبسَ القُرآنَ من التوراةِ والإنجيلِ ومن عُلَماءِ أهلِ الكتابِ من اليهودِ والنَّصاري المُتفرِّقين في شبهِ جزيرةِ العَرَبِ في خَيبَر ويثربَ ونَجران... لافتًا إلي أنَّ لغةَ التوراةِ والإنجيلِ – في ذلك الوقتِ – لغةٌ أعجميَّةٌ، بينما لغةُ القُرآنِ في أعلي درجات لُغةِ العربِ من حيثُ الفصاحةُ والبلاغةُ. وتسأل الطيب كيف يزعم هؤلاء أنَّ القُرآنَ العربيَّ كان مَزِيجًا وأخلاطًا من نُصوصٍ أعجميَّةٍ؟! ولو أنَّ محمدًا كان يَعلمُ العِبريَّةَ أو اليُونانيَّةَ أو الآراميَّة لكان لمِثلِ هذا الزَّعمِ شيءٌ من الوَجاهةِ، ولكنَّه أميٌّ لا يَعرفُ القِراءةَ اوالكِتابةَ في لُغتِه الأمِّ، فكيف بالقِراءةِ والكتابةِ في لُغاتٍ أخري لم يَعرِفها هو ولا قومُه في مَكَّةَ وما حولَها. وتقدم لامام الاكبر بالشكر لراعي الحائزة العالمية للقران الكريم معربا عن امله في ان يحفَظَ اللهُ دولةَ الإمارات قيادةً وشعبًا، وأن يَتغمَّدَ رائدَها العظيمَ وقائدَها الحكيم الشيخ زايد آل نهيان بواسعِ رحمتِه وكرَمِه وفضلِه.