أكدت سفيرة النوايا الحسنة الإمارتيه مني المنصوري أنها تؤمن بحكمة الشيخ زايد رحمه الله بقوله: إن آمن واستقرار وتقدم وقوة مصر هو قوة استقرار للعرب والمنطقة بآثرها'. وشددت المنصوري علي أنها أول من أطلق حملة قومية وعالمية لبناء مشروع قومي ضخم بمصر لبناء مدينة متكاملة المرافق و الخدمات لتأهيل وتعليم أطفال الشوارع في مصر، موضحةً أنها صاحبة الفكرة، مؤكدةً بأنها اتخذت خطوات جادة وفعلية لبناء المدينة قبل ثورة 25 يناير ولكن الأحداث التي مرت بها مصرنا الحبيببه أدت إلي تأخر التنفيذ. وأضافت المنصوري بعد استقرار الأوضاع في مصر وانتخاب سيادة المشير عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية وعودة الأمن والأمان هو الذي شجعها علي استكمال المبادرة التي تناقلتها كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة. وأشارت السفيرة المنصوري إلي أنها في زياره لمصر تستغرق 48 ساعة لإنهاء الإجراءات الخاصة بناء المدينه وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي بضروة ان تكون الحكومة بقياده دولة معالي رئيس الوزراء تسهيل الاجراءات الخاصه بالمدينه. وطالبت المنصوري بأن يكون تنفيذ المشروع تحت مظلة وزارة التتضامن الاجتماعي وبإشراف الحكومة المصرية، مؤكدةً بأن تكاليف المشروع ستكون عبارة عن مساهامات لرد الجميل لمصر العزيزه وليت تبرعات لأن هذه الكلمة لا تجوز علي الشقيقة الكبري مصر لأن الوقوف بجانب مصرنا الحبيبه واجب وطني . وقالت المنصوري : 'إن المشروع يتضمن مقترحا بإنشاء مدينة لإيواء أولاد الشوارع، ، وأن تضم كافة المرافق اللازمة لسكناها، مثل مجمع مدارس، ومصانع من كافة التخصصات، ودور إسكان، ومستشفي، وجهاز شرطة، وأجهزة ووسائل ترفيه، مثلها مثل أي مدينة مصرية، مع تعيين المدرسين والمدربين من مختلف الصناعات، لتعليم وتدريب أولاد الشوارع علي مختلف المهن والصناعات المطلوبة لسوق العمل، مقابل مرتبات مجزية، علي أن يكون للمدينة وسيلة مواصلات مستقلة، لضمان عدم هروب هؤلاء الأطفال'. وتري مؤسسه الحملة مني المنصوري ضرورة إنشاء فروع لتلك المدينة المقترحة في كل محافظات مصر، علي أن يتطوع رجال الأعمال الخيِّرين من زكات أموالهم، والجمعيات الأهلية المختلفة، لإنشاء المدينة المقترحة، مشيرةً إلي أن ترك أطفال الشوارع بدون مأوي قنبلة موقوتة ينتظر انفجارها بين حين وآخر، إذ تشير التقارير الرسمية، والأخري الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني المعنية، إلي تزايد مستمر لتلك الفئة، بدرجة تجعلهم عرضة لتبني السلوك الإجرامي في المجتمع المصري، كالسرقة، والتسول، والعنف. وأوضحت المنصوري أن العزلة في مدينة مستقلة تجنبهم رفض المجتمع لهم لكونهم أطفالاً غير مرغوب فيهم بسبب مظهرهم العام وسلوكهم، وبالتالي فإن إعادتهم إلي ذويهم أو أجهزة الرعاية يوفر لهم احتياجات مباشرة وغير مباشرة منها تعليم مهنة، و الحصول علي عمل يرتزقون منه لإعاشتهم وإعاشة عائلاتهم في حالة الرجوع إليهم. وطالبت بضرورة تكاتف كل محبي مصر مع تبني مبادرات عديدة لدمج أطفال الشوارع من بينها 'المبادرة القومية لتأهيل ودمج أطفال الشوارع في المجتمع' بالتعاون مع الوزارات والجمعيات الأهلية، ذلك من خلال إنشاء دور استقبال وإيواء وإقامة دائمة، وفصول للتعليم، وعيادات متنقلة، بالإضافة إلي الرعاية الاجتماعية والنفسية من جانب الأخصائيين.