قالت سفيرة النوايا الحسنة الإماراتية، مني المصنوري، أنها تزور مصر خلال الايام القليلة القادمة، لإطلاق حملة قومية عالمية لبناء أول مدينة ل« أطفال الشوارع»، مشيرة بيان لها اليوم، أنها كانت بصدد إقامة المدينة قبل ثورة 25 يناير ولكن جاءت ثوراتي يناير ويونيو فتم إيقاف كل شئ . المصنوري أكدت أن بعد تنصيب الرئيس السيسي وعودة الأمن والأمان بمصر، أصبح حتميًا المضي في إننشاء المدينة والعمل عليها في أسرع وقت. سفيرة النوايا الحسنة الإماراتية، طالبت من حكومة المهندس إبراهيم محلب، تسهيل اجراءات المدينة، محذرة من الاعتداء على الفكرة، فيما طالبت المنصوري بأن يكون تنفيذ المشروع تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، وبأشراف الحكومة المصرية، مؤكدة بأن تكاليف المشروع ستكون عبارة عن مساهامات لرد الجميل لمصر العزيزة، يأتي ذلك عقب إطلاق حملتها بتبني مشروع قومي لبناء مدينة متكاملة لأطفال الشوارع لاعاده تأهيلهم وإدماجهم مع أقرانهم بالمجتمع بعد عودة الهدوء واستقرار الأوضاع بمصر بعد محاولة . وقالت «أن المشروع يتضمن مقترحًا بإنشاء مدينة لإيواء أولاد الشوارع، وأن تضم كافة المرافق اللازمة لسكناها مثل مجمع مدارس، ومصانع من كافة التخصصات، ودور إسكان، ومستشفى، وجهاز شرطة، وأجهزة ووسائل ترفيه، مثلها مثل أي مدينة مصرية، مع تعيين المدرسين والمدربين من مختلف الصناعات، لتعليم وتدريب «أطفال الشوارع»،على مختلف المهن والصناعات المطلوبة لسوق العمل، مقابل مرتبات مجزية، على أن يكون للمدينة وسيلة مواصلات مستقلة، لضمان عدم هروب هؤلاء الأطفال. وترى مؤسسه الحملة مني المنصوري ضرورة إنشاء فروع لتلك المدينة المقترحة في كل محافظات مصر، على أن يتطوع رجال الأعمال الخيِّرين من زكات أموالهم، والجمعيات الأهلية المختلفة، لإنشاء المدينة المقترحة، مشيرة إلى أن ترك «أطفال الشوارع»، بدون مأوى «قنبلة موقوتة»، ينتظر انفجارها بين حين وآخر، حيث تشير التقارير الرسمية، والآخرى الصادرة عن مؤسسات المجتمع المدني المعنية، إلى تزايد مستمر لتلك الفئة، بدرجة تجعلهم عرضة لتبني السلوك الإجرامي في المجتمع المصري، كالسرقة، والتسول، والعنف. وأوضحت أن العزلة في مدينة مستقلة تجنبهم رفض المجتمع لهم لكونهم أطفالًا غير مرغوب فيهم بسبب مظهرهم العام وسلوكهم، وبالتالي فإن إعادتهم إلى ذويهم أو أجهزة الرعاية يوفر لهم احتياجات مباشرة وغير مباشرة منها تعليم مهنة، و الحصول على عمل يرتزقون منه لإعاشتهم وإعاشة عائلاتهم في حالة الرجوع إليهم. وطالبت بضرورة تكاتف كل محبي مصر مع تبني مبادرات عديدة لدمج أطفال الشوارع من بينها «المبادرة القومية لتأهيل ودمج أطفال الشوارع في المجتمع»، بالتعاون مع الوزارات والجمعيات الأهلية، من خلال إنشاء دور استقبال وإيواء وإقامة دائمة، وفصول للتعليم، وعيادات متنقلة، بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية والنفسية من جانب الأخصائيين. وأكدت المنصوري بان هؤلاء الأطفال معرضون للانحراف، وتعاطي المخدرات والكحول، وقد يتطور الأمر ليصل بهم إلى حد الإجرام.