أكدت دار الإفتاء المصرية أن دخول شهر رمضان، كغيره من الأشهر العربية والقمرية، يثبت برؤية الهلال، الذي يُسْتَطْلَع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ شهر رمضان، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا، لقوله صلي الله عليه وآله وسلم: 'صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غم عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ'، وبهذه الطريقة أيضًا يثبت دخول شهر شوال. وأوضحت دار الإفتاء، في فتوي لها، أن الاعتماد علي الرؤية البصرية هو الأصل شرعاً، مع الاستئناس بالحساب الفلكي، والمختار للفتوي أن الحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوي الرؤية علي خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي. وأضافت الفتوي، 'إذا نفي الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود علي رؤيته بحال، لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يُكَذِّبهم، وفي هذا جَمْعٌ بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة، سواء التجريبية أو العقلية، وكلاهما أمرنا الشرع بالعمل به، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية'.