قبل بداية فعاليات بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم، المقامة حاليًا بالبرازيل، توقع الجميع أن يكون لويس أنطونيو فالنسيا هو النجم الأبرز في صفوف المنتخب الإكوادوري. ولكن زميله إينر الأقل كثيرًا في شهرته عن فالنسيا فرض نفسه كنجم حقيقي للفريق في المباراتين اللتين خاضهما الفريق أمام منتخبي سويسرا وهندوراس، حيث سجل فيهما ثلاثة أهداف للفريق. وجدد فالنسيا، أشهر لاعبي المنتخب الإكوادوري، عقده للتو مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ليستمر مع الفريق ثلاثة مواسم أخري، ولكن النجم الحقيقي للمنتخب الإكوادوري في المونديال الحالي لم يكن فالنسيا وإنما كان زميله إينر، الذي سجل جميع الأهداف الثلاثة للفريق في المونديال، حتي الآن، حيث خسر أمام سويسرا 1/2، وفاز علي هندوراس 2/1. وجذب إينر بعروضه الرائعة وأهدافه الثلاثة أنظار معظم الأندية الأوروبية الكبيرة حتي قبل أن ينهي مسيرته في المونديال الحالي، وقال إينر 25 عامًا، الذي لم يحظ بأي شهرة قبل بداية المونديال الحالي، 'لا أفكر في نفسي حاليًا وإنما في الفريق، الشيء المهم هو ليس من يسجل الأهداف وإنما هو فوز الفريق'. وتتضاعف الإشادة والثناء علي إينر بنفس قدر التزايد في الانتقادات الموجهة لزميله فالنسيا الذي لم يقدم حتي الآن المستوي المنتظر منه. وقبل عامين فقط، كان إينر لاعبًا في صفوف إيمليك جواياكيل الإكوادوري، ولكن فريق باتشوكا المكسيكي نجح في التعاقد معه، وقدم اللاعب أداءً رائعًا في المكسيك، ولكنه ظل بعيدًا عن الاهتمام بالمنتخب الإكوادوري. ومع وفاة اللاعب كريستيان بينيتيز 27 عامًا، في يوليو 2013، خلال تواجده في قطر، والذي كان المهاجم الأساسي للمنتخب الإكوادوري، بدأ الاهتمام باللاعب إينر فالنسيا، الذي لا تربطه أي قرابة بأنطونيو فالنسيا، واستعان المدرب رينالدو رويدا، المدير الفني للمنتخب الإكوادوري، باللاعب إينر، ليكون بديلًا لبينيتيز في هجوم الفريق، وأثبت إينر جدارته بهذا سريعًا. وقبل بدء المونديال الحالي، لم يكن إينر واثقًا من مشاركته في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإكوادوري، ولكنه كان في قائمة الفريق بمباراته أمام أسبانيا، وأكد جدارته باللعب من خلال تسجيل الهدف الوحيد للفريق في هذه المباراة، ورغم خسارة الفريق في هذه المباراة، كان هناك إجماع علي أن إينر هو الأفضل في صفوف المنتخب الإكوادوري في هذه المباراة كما أشاد الجميع بالهدف الرائع الذي سجله. ثم جاء هدف اللاعب في مباراة هندوراس، التي فاز فيها منتخب الإكوادور 2/1، ليؤكد أن المونديال يشهد مولد نجم جديد، وقال إينر 'إنها الأهداف الأكثر أهمية في حياتي'، وفي الوقت نفسه، عاني فالنسيا من تراجع مستواه في البطولة الحالية عما كان متوقع منه، وفسر رويدا موقف اللاعب قائلًا 'إينر كان يلعب بشكل جيد بالفعل في المكسيك وساعده هذا كثيرًا، وعلي النقيض كان لويس أنطونيو الذي لم يظهر بمستوي جيد في الآونة الأخيرة'، وقال رويدا 'مستوي لويس أنكونيو فالنسيا يتحسن، ولكن الأمر ليس سهلًا عليه، ومن المشاكل التي واجهته أن لاعبي هندوراس يعلمون جيدًا طريقة لعبه وكيفية إيقافه'. ولكن لويس أنطونيو سيحصل علي فرصة جديدة لتأكيد جدارته بثقة الإكوادور به، وذلك عندما يخوض مع الفريق غدًا الأربعاء، المباراة الصعبة والمرتقبة أمام المنتخب الفرنسي في ختام مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول للمونديال البرازيلي.